صفحة الكاتب : سارة الفتلاوي

بين بعدين
سارة الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(1)
بين بعدين يكون ضياع الانسان ، يكمن البعد الاول في ( الامن من مكر الله ) ناتج من عدم الخوف من الله سبحانه وتعالى يترك للعبادات والطاعات ويجتذب لكل المعاصي والذنوب ، وبذلك نتناسى انه اقرب الينا من حبل الوريد وفعال لما يريد ،
ونتناسى قدرته علينا وفي ابسط حالاتها ان هذا الشهيق لا يكون بعده زفير الا بأمره جل وعلا، ونأخذ التغلغل في المعاصي، والتجبر ، لقوله تعالى ( ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) البعد الثاني وهو ( الياس من روح الله ) 
لقوله تعالى ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) ولا يياس الانسان من رحمة ربه الا اذا اعتقد انه غير قادر على الكمال ، او قد بلغت ذنوبه عنان السماء ولا يغفر له ربه ، فلا يترك  بعد اليأس ذنبا الا ويتوغل به ، ليقول اني ادخل جهنم لأدخلها باوسع ابوابها ، 
ومن اثار الياس من رحمة الله ، ضعف الرغبه في التغيير ويكون معدوم الارادة ، وقله صبره واستعجال الامور ، والجهل بالله سبحانه وتعالى ، ان يجهل كونه قادراً عليه ، او او عالماً باحتياج العبد إليه ، 
&&&&
(2) 
بين بعدين 
 سخر الله سبحانه للانسان كل شيء يُسعَد  حياته ، والنفس البشرية  تكون اما البعدين اما ان تطيع الله سبحانه او تنحرف مع وسواس الشيطان فتحرفه  عن السراط السوي وتودي به الى مهاوي الردى .
وهذا  ليس النهج الذي اراده الله لخلقه وانما ليأخذ بأيديهم الى عبادة الخالق والعيش الرغيد ، الذي يضمن لحياة الانسان تعامله السوي مع المجتمع ومع افراد عائلته . 
ومن  يزرع الفضيلة  يجني ثمارها اخوة ومحبة وتسامح وهداية الى مجتمع تسوده الطمأنينه والحياة الفاضلة .
و نأى النفس عن كيد الشيطان مثالا للتقوى والتجرد عن ارتكاب المعاصي ، البعد الاول هو الهداية والتعلق بحبال التقوى والعبادة الخالصه لله سبحانه وتعالى .و البعد الثاني  طريق الغواية والتعلق بمباهج الحياة والتمتع بما يستهوي النفس البشرية ، يكون قد خسر نفسه وسلك طريق الغواية ، وان مصيره يؤول الى نار جهنم وبئس العاقبة .
&&
(3)
بين بعدين, 
ثورة الحسين ع قيم متجددة مع الدهر:
إن الحديث عن الامام الحسين عليه السلام يحتاج الى ايمان  وقوة صبر ، لنتعرف على نهجه الإسلامي وهديه النبوي. محاولة  الوقوف على قبسات منه والاغتراق قدر استطاعتنا.
فلاسفة التأريخ يعتقدون أنه ليس هناك اية حادثة تاريخية يمكن تقييمها بكل دقة، ومعرفتها تمام المعرفة في نفس زمنها.  وهذا ينطبق على ثورة الإمام الحسين ع، إذ كل ما تقادم الزمن تفتحت جوانب منها واضاءت، وأدركنا بعض اسرارها.
و دور عامل الزمن في انضاج العقل البشري وتأهيله لادراك ابعاد الامام ، ولا يكون كافيا لمعرفته ،وإنما يكون ذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى لهدايتنا لنكون على خطى أهل بيت النبي (ص واله ) الذين هم حلقات مترابطة ومتكاملة.، 
فبعد مرور  اكثر من ألف عام            
ومازال يقود اطهر الارواح نحو شعاع شمس لاتغيب لترسم اروع لوحات الخيال ، هو من قاد الطفل الصغير ليحلق باطراف العزاء ، وهو من قاد الشيخ الكبير ليتألق في كيفية عشقه . فقد علمنا سيدنا ومولانا أنه حتى لو احاطت بنا شرور اطراف الارض وآفاق السماء، ف يجب أن نتمسك بالكرامة والحرية ، ولا تكون الحرية والكرامة الا بنهجهم وتتبع امرهم اينما يكونوا ، دون الحسين لا نكون ......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سارة الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/30



كتابة تعليق لموضوع : بين بعدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net