صفحة الكاتب : سعيد البدري

اين من يعملون و يشككون
سعيد البدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل يقبل عاقل أو منطق سليم أن تستمر الحال في البلاد على ماهي عليه الآن، وهل يجوز لمن يتشدق بحماية حقوق الشعب حرمانه من حقه الطبيعي في الاستقرار والأمان والعيش بسلام هذا وغيره من الهواجس التي اعتاد العراقيون على معايشتها في مجالسهم ومنتدياتهم أبتداءاً في طوابير انتظارهم أمام الدوائر الرسمية أو تنقلهم في (الكيات) ومركبات الأجرة فالتهكم من كل هذا ومن سين وصاد من الشخصيات والكيانات والأحزاب وغيرها من التجمعات السياسية أو الاجتماعية ذات الصبغة الكسبية عموماً، إنّنا نعيش اليوم في ظل أزمة عدم ثقتنا كشارع بالسياسيين الموجودين من الذين أشبعونا تصريحات حتى بتنا نستغرب أنّ لا يخرج الشخص الفلاني بفرية جديدة مناقضة لما طرحه البارحة في ظل حالة التصعيد غير المسبوقة، وكنا سابقاً ننظر لتصريحات وتراشقات المسؤولين اللبنانيين الذين سبقونا في هذه التجربة بحكم حالة التشرذم التي عاشها هذا البلد في فترة حالكة مظلمة من تأريخه والتي لازال يعيش تبعاتها حتى اليوم، وبالعودة لهمنا وهموم أبناء شعبنا الذين ينتظرون من وراء كل هذا ثمرة تقطف عبر حلول ناجعة تنعكس إيجاباً على الواقع المعاش، فمع تصاعد الأزمة ينتظر أنّ يأتي الحل رغم انه موجود ومؤشر وتم الحديث عنه من خلال سيل من المبادرات الصادقة والتي انطلقت أول ما انطلقت وشخصت من قبل رجل حكيم من آل الحكيم، وفي وقت مبكر حيث دعى إلى الجلوس على الطاولة ومنع المشاكل من الاستفحال والسير في طريق مظلم غير مأمون العواقب وكذا الدعوة الى تصفير الأزمات ومن ثم الدعوة إلى إعادة بناء الثقة وغير ذلك كثير....، كما ان محتوى الملتقى الثقافي وما فيه من رؤى معبرة عن النية الصادقة لإيجاد حالة الوئام ورأب ما تصدع والتي قوبلت جميعا بالتفسيرات المضادة المخالفة لحكم العقل وطريق التعقل المنشود في المعالجة حالة مثلت الوقوف بالضد لكل ما هو ايجابي وبناء وتصورات بنيت على سوء النية أخذت ما أخذت من وقت وتفكير مبتدعيها الذين راهنوا ولازالوا يراهنون على التأزيم لأنه البيئة التي يحسنون العيش والاصطياد فيها، رغم أن الأمر لو اخذ ببساطة وتم التعامل معه بحكمة لرأينا نتائج أفضل ونهايات قد تكون في مصلحة المعترضين والمشككين قبل غيرهم، إنّ الشارع العراقي والذي عبر علناً عن حالة الرفض والإدانة لاستمرار مسلسل التسقيط السياسي ومنهج الهروب إلى الأمام الذي انتهجته بعض القوى كما رفض منهج صناعة وتصدير الأزمات يعول كثيراً على اللقاء الوطني الذي يراد له أيضاً أنّ يخرج بلا شيء في إنهاء حالة الأزمة الحالية، ويترقب ان تشارك جميع القوى بفاعلية مباركا في الوقت ذاته التحركات واللقاءات التي تعقد خلال هذه الأيام والحراك المتواصل والرأي السديد لشخصيات محورية تريد الحل وسيتحقق هذا أن أصغى البعض حتما لخطاب العقل ونداء التعقل في عراقنا الجديد الذي نريد له أنّ يستمر في البناء عبر آليات ديمقراطية أوّلها ومحورها الحوار، فلا لغة تعلو على لغة الحوار كأساس للحلّ. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد البدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/28



كتابة تعليق لموضوع : اين من يعملون و يشككون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net