العتبة العباسية تشرع بنصب أجنحة مهرجان العزاء الفاطمي وتنشر عشرات البوسترات والرايات
شهدت ساحةُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن افتتاحاً جزئيّاً لأجنحة مهرجان موسم الأحزانِ الفاطميّة بنسخته الخامسة عشرة، الذي يُقيمُه سنويّاً قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن، وذلك بعد أن انتهت ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة من نصب الأجنحة وتزويدها بما تحتاجه من مستلزمات، وبإشراف اللّجنة التحضيريّة للمهرجان التي ارتأت أن تفتتحه جزئيّاً، تمهيداً للافتتاح الرسميّ الذي سيكون عصر يوم الجمعة المُقبِل.
المهرجانُ يُقام تعظيماً لشعائر أهل البيت(عليهم السلام)، وإحياءً واستذكاراً لشهادة بنت النبيّ المصطفى السيّدة الصدّيقة المرضيّة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، التي توافق ذكرى شهادتها الحزينة والمؤلمة في الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة كلّ عام بحسب الرواية الثانية.
وقال رئيسُ قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل، إنّ "المهرجان يصل بهذه النسخة إلى السنة الخامسة عشرة، ويُعتبر من مواسم العزاء المهمّة التي يعكف قسمُنا على إحيائها سنويّاً، لتسليط الضوء على ذكرى رحيل السيّدة الزهراء(عليها السلام) وبيان مظلوميّتها، ويُطلق عليه عاشوراء الصغير".
وأضاف أنّ "المهرجان سيضمّ عدّة فعّاليات أهمّها فعّالية (البانوراما) بالصوت والصورة، لمحطّاتٍ هامّة من حياة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، كذلك ستكون هناك مشاركةٌ لبعض المكتبات في كربلاء لتضع نتاجاتها الفكريّة والثقافيّة بين يدَيْ مرتادي المهرجان وزائريه، إضافةً إلى مشاركةٍ لتكياتٍ وهيئاتٍ كربلائيّة من خلال فعّالياتٍ عزائيّة خاصّة، كما ستكون هناك فعّاليات أُخَر تتخلّل أيّام انعقاد المهرجان".
يُذكر أنّه منذ أربعة عشر عاماً اعتادت الأمانتان العامّتان للعتبتَيْن المقدّستَيْن على إقامة عشرة أيّامٍ فاطميّة، أو (محرّم الصغير) كما يسمّيه البعض، وذلك من خلال إقامة مهرجانٍ متعدّد الفعّاليات الفنيّة والثقافيّة، يتوسّم بعنوان: (مهرجان الأحزان الفاطميّة).
من جهة أخرى قامت شعبةُ الإرشاد والدّعم المعنويّ التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بطباعة ونشر العشرات من بوسترات ورايات العزاء الفاطميّة على الجزرات الوسطيّة لشوارع عددٍ من المحافظات، وذلك لإحياء واستذكار شهادة بضعة الرسول محمد(صلّى الله عليه وآله) السيّدة الزهراء(سلام الله عليها) على وفق الرواية الثانية.
وقال مسؤولُ الشعبة المذكورة الشيخ حيدر العارضي لشبكة الكفيل، إنّ "هذه الفعّالية تندرج ضمن سلسلة فعّالياتٍ وأنشطةٍ عزائيّة ستقوم بها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، لإحياء هذه الذكرى الأليمة وهي شهادة الزهراء(عليها السلام)، والإسهام في التذكير بها وتسليط الضوء عليها".
وأضاف "قامت ملاكاتُ شعبتنا بنشر بوستراتٍ بأحجامٍ وقياساتٍ مختلفة، خُطّت عليها أحاديثُ وأقوالٌ للرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام) بحقّ السيّدة الزهراء(سلام الله عليها)، وتبيّن منزلتها ومكانتها عند الله ورسوله وأهل بيته ومحبّيها وأتباعها، وتحثّ على الاقتداء بسيرتها العطرة ونهجها القويم".
مبيّناً أنّ "هذه البوسترات نُشِرت على شوارع عامّة وفرعيّة في محافظة ديالى وصلاح الدين، بعد أخذ الموافقات من الجهات ذات العلاقة، إضافةً إلى ذلك فقد نُشِرت كذلك أعلامٌ عزائيّة سوداء خُطّ عليها (يا زهراء)، وتمّت أعمالُ النشر بطريقةٍ منظّمة وبعيدة عن العبثيّة، على أن يتمّ رفعها بعد الانتهاء من إحياء المناسبة".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت برنامجاً عزائيّاً يتضمّن العديد من الفقرات والفعّاليات العزائيّة، مثل إلقاء المحاضرات الدينيّة وإقامة مجالس عزائيّة مخصوصة لإحياء هذه المناسبة، إضافةً الى أنّها أعلنتْ عن استعدادها لاستقبال مواكب العزاء من داخل وخارج مدينة كربلاء المقدّسة، التي تأتي مواساةً وتعزيةً للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat