تحذير من مخاطر ’تيك توك’ على المراهقين
سمار الترك

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العديد من المراهقين يستخدمون تطبيق «تيك توك» دون أن يدركوا خطورة هذا التطبيق الصيني الذي تفوق من حيث عدد مستخدميه على «الإنستغرام» وهو في طريقه للتغلب على «فيسبوك» وأصبح هو التطبيق الأول الرائج بين الأطفال والمراهقين.

ويبقى السؤال: ما مدى خطورة tik tok على الاطفال والمراهقين؟ ولا سيما أن أكثر المستخدمين للتطبيق هم من الفئات العمرية الصغيرة مما يجعل التطبيق مكانا يعج بأصحاب الميول الجنسية نحو الاطفال والقاصرات حيث نشرت عدة تقارير في دول مثل الهند والبرازيل وعدد من الدول العربية بقيام أشخاص باستدراج أطفال وقاصرات عن طريق هذا التطبيق واغتصابهم، وفي بعض الحالات يتم قتلهم.

انطلاقا من هذا الواقع، قامت بعض الدول بحظر هذا التطبيق.

لكن للأسف، نتيجة انتشار «كورونا» والبقاء لوقت طويل في المنزل عمدت بعض البنات القاصرات إلى الرقص لقتل الوقت، وذلك عبر تطبيق «تيك توك»، الأمر الذي بات يشكل خطورة كبيرة على حياتهن.

- «بداية لا بد من أن نشير إلى أن «تيك توك» تابع لشركة صينية وينشط عليه أكثر من 800 مليون شخص حول العالم، ولهذا فإن خطورة ما ينشر عليه تصبح أكبر لا سيما بوجود أشخاص يصنفون ضمن المتحرشين والمجرمين.

لذلك، فإن عرض مقاطع فيديو لفتيات قاصرات وهن يرقصن يشجع المتحرشين والمجرمين على استخدام المقاطع للإساءة إلى هذه الفتيات القاصرات او التحرش اللفظي بهن أو إرسال رسائل مسيئة تؤدي غالبا إلى إحداث أذية نفسية للشخص ولعائلته.

وهنا اسمحي لي أن ألفت أن ليس كل ما يتم تصويره يكون صالحاً للعرض على وسائل التواصل الاجتماعي.. هناك فوضى كبيرة أصلا على هذه الوسائل التي تضم آلاف المعتدين والمجرمين الذين ينتظرون مثل هذه المقاطع لاستخدامها وتشجعهم أحيانا على التعرض الجسدي للشخص إذا تم اكتشاف مكان سكنه أو مدرسته في حالة الأطفال والبنات تحديداً».

ما مدى خطورة ذلك على حياتهم اليومية؟

إن نشر هذه المقاطع إضافة إلى «تسليع» الصغيرات هي جريمة موصوفة حتى لو كان الأهل لا يدرون ماذا يفعلون.

الخطورة تتمثل أيضا في التنمر الذي قد يواجهه الأطفال من قبل المحيطين بهم، وتأثير ذلك على شخصياتهم لا سيما أن كل مقطع فيديو حتى لو تم حذفه يبقى موجودا على «السيرفر».

هل من الممكن أن يصبح هذا التطبيق وسيلة تحرش بتلك الفتيات؟

وسائل التواصل ومن ضمنها «تيك توك» هي أسرع وأسهل طريقة للتحرش بالفتيات في غياب الأهل والمراقبة العائلية والمدرسية.

وهناك اشخاص كثر ينشئون حسابات على هذا التطبيق فقط لرصد هذه المقاطع، وبذلك تحول التطبيق إلى إدارة للأذى النفسي والمعنوي.

والفتيات في عمر صغير لا يستطعن التعامل مع هذه المواقف والتعليقات التي تنشر وحتى الأهل لن يعودوا قادرين على شرح مثل هذه الأمور لبناتهن.

ختاماَ، ما أبرز النصائح للأهل؟

هناك آلاف تطبيقات وسائل التواصل على «الإنترنت»، ما يعني انكشاف الأشخاص امام آخرين بشكل علني وربما غير مقصود.

لذلك أنصح الأهل بعدم السماح لأولادهم بإنشاء حسابات على هذا التطبيق.

الأفضل أن لا يكون الأطفال متواجدين على بعض وسائل التواصل وإذا أراد الأهل التسامح مع أولادهم عليهم أن يكونوا مستعدين لتعرض أبنائهم وبناتهم للتحرش والكلام المسيء.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سمار الترك

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/11



كتابة تعليق لموضوع : تحذير من مخاطر ’تيك توك’ على المراهقين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net