خروج الأم وبكاء الطفل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في أحيان كثيرة تحتاج الأم للخروج من المنزل لشراء أغراض ومتطلبات البيت، وقد تلجأ لترك الطفل الصغير بالبيت؛ وهنا يُستثار الطفل، ويشعر بالحزن والضيق والغضب، ويعبِّر عن تلك الحالة بالبكاء، وأحياناً تغضب الأم من سلوك الطفل، وتتوجه بضربه من أجل التخلص من بكاء الطفل.
لعلماء النفس رأي في مسألة بكاء الطفل بسبب خروج الأم، حيث يرى علماء النفس، أن حزن وبكاء الطفل عند قدوم الأم بعد خروجها من البيت بدونه، لا يعني بالتأكيد أن الطفل غير سعيد لعودة الأم من الخارج، ولكن هذا السلوك يعبر عن حالة الضيق التي كان عليها الطفل حينما تركته الأم؛ وهذا الموقف يتطلب من الأم شيئاً من الصبر والحكمة حتى لا تتسبب في حدوث ألم نفسي أو عصبي للطفل، أو أي إضطرابات سلوكية .
أما كيفية التصرف مع الطفل في مثل هذه المواقف، فهي بإخباره بأنك حين تخرجين من المنزل فأنك ستعودين ولن تتركيه أبداً؛ وحينما تعودين من الخارج قولي للطفل: أنا عدت كما وعدتك.. وعلى الأم الإنتباه بعدم إخبار الطفل بموعد خروجها من البيت بوقت الطويل؛ فيفضل أن تقول للطفل قبل موعد الخروج من البيت بوقت قصير. كما ينبغي للأم مشاركة الطفل في اللعب معه قبل خروجها من البيت؛ وترك بعض اللعب للطفل ليشغل بها وقته حتى عودتها.
ومما تجدر الإشارة إليه أنه عند بكاء الطفل بسبب خروج الأم عليها أن تحرص على تقبيله وأخذه في حضنها؛ لكي يشعر بالدفء، ويُهدِّئ من روعه وعنفه.
وهناك مسألة غاية في الأهمية تُبتلى فيها الكثير من الأمهات، وهي أن الطفل حين يزداد بكاؤه تفقد الأم أعصابها، وهو أمر له عواقب وخيمة، فيجب عليها والحال هذه أن تحتفظ بهدوء أعصابها إذا ازدادت إنفعالات الطفل وتزايد بكاؤه؛ بل المستحسن أن تحاول تهدئته بإظهار العطف عليه.
كذلك على الأم أن تقنع الطفل بأن خروجها من البيت بدونه يعدُّ أمراً ضرورياً، وعلى سبيل المثال أنها تخبره بأنها كانت تزور مريضاً، وأن هذا يتطلب عدم إصطحاب الأطفال، أو أنها ذاهبة للسوق، ويكون المكان مزدحماً، فلا يمكن إصطحاب الأطفال.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat