صفحة الكاتب : سعيد البدري

شهيد المحراب .. وحقد الارهاب ؟؟
سعيد البدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو ان مسلسل الاستهدافات والتلويح بالقوة والعمل على خلط الاوراق وفي اكثر من مكان من ربوع الوطن اصبحت الستراتيجية الجديدة لقوى التكفير والارهاب ومن تحالف معهم من اذناب النظام البائد وجزء ممن يعتاشون على فتات اصحاب الاغراض السيئة فبعد استهداف المرجعيات الدينية ووكلاءها وتقاعس الحكومة عن حماية ارواح المواطنين ووكلاء المرجعيات الدينية الكريمة وهم مواطنون لهم خصوصية معينة هي قربهم من الناس وحرصهم على صلاح واصلاح المجتمع وهم جزء منه وعلى الدولة حمايتهم ومراعاة هذه الخصوصية لان استهدافهم واثارة الشارع العراقي عبر هذا الاستهداف هو مطلب جماعات الارهاب ومن اتفقت اجندته معهم وللتوضيح ان استهدافهم وتصفيتهم يندرج ضمن مخطط التقليل من ممانعة وحصانة المجتمع العراقي المتدين بطبعه وفطرته بعد كل هذا تبدا صفحة جديدة اطلعنا عليها اليوم باستهداف هذه الجماعات الاجرامية لمرقد شهيد المحراب قدس سره الشريف وهذا الرجل باعتباره واحدا من القيادات السياسية الفذة والعالم البارز من علماء مدرسة اهل البيت عليهم السلام فشهيد المحراب (قدس سره) و ماقدمه للعراق كان هدفا للارهاب ولا اجد توصيفا ادق من توصيف سماحة السيد عمار الحكيم الذي وصف الامربانه تعبير عن الحقد الكبير الذي يحمله الارهابيون على شخصية السيد محمد باقر الحكيم بعد ان اسقطوه شهيدا و هاهم يستهدفونه بعد وفاته...ولكن هل يدوم صبر العراقيين طويلا وهم يرون مثل هذه الاستهدافات المتكررة التي تحيط برموزهم دون ان تكون هناك حركة او عمل امني او جهد حكومي للحد من هذه الظواهر والخروقات الامنية التي تستهدف اللحمة الوطنية وهنا فان على الحكومة العراقية ممثلة باجهزتها الامنية تحمل مسؤولياتها في ملاحقة الارهابيين والعمل على بذل جهد اكبر ، لاسيما في المدن الدينية المقدسة التي ينبغي ان يأمن فيها الزائرين على ارواحهم واعراضهم وارثهم الحضاري فمن المعيب وفي ظل هذه الظروف ان تستهدف مدينة كالنجف الاشرف وعلى مقربة من مرقد الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام بشكل متكرر وبوقت لايتعدى الاربعة عشرين ساعة حيث استهدف اثنين من وكلاء المرجعية ثم استهداف مرقد شهيد المحراب قدس سره ولابد هنا من القول ان على الحكومة ان تكون جادة في المعالجة الامنية وان يكون رد فعلها بمستوى هذا التهديد الارهابي لئلا يتصور الارهابيون انهم قادرون على فعل ما هو اكثر من ذلك ولئلا يظن المواطن العراقي انه مضطر للدفاع عن رموزه ومقدساته وانه يعيش حالة من الفراغ الامني فرسالة الارهابيين واضحة والاوضح هو حاجة العراقيين الى ان يستشعروا اداءا امنيا يبدد مخاوفهم ويؤكد حرص الحكومة على ضبط الاوضاع في البلاد التي يراهن اعداء العراق على بقاءها هشة وضعيفة اذن نحن لانحتاج الادانات فقط والتي اكدت رفض مثل هذه الاعمال القذرة لكننا نحتاج بصدق ان نحس أن مدننا المقدسة ورموزنا الدينية محمية كما نحتاج موقفا شجاعا يتصدى بقوة لمن يريد جعل هذه الاماكن الشريفة ساحة حرب ويهدد بتصفيتها على مرأى ومسمع الجميع وفي وضح النهار..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد البدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/06



كتابة تعليق لموضوع : شهيد المحراب .. وحقد الارهاب ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net