عادات الطفولة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يجلس الأبُ منشغلاً بهمومه، ويجلس أمامه إبنه الصغير، يقلّد كلَّ حركةٍ من حركاته؛ يمدُّ الأبُ يده ليشعلَ سيگارة، وكذلك يمد الإبن يده الى الهواء بإيماءة التدخين، وحين لاحظ الأب ما يفعله إبنه، ثار على ذاته وأطفأ السيگارة.
مشهد جميل تعرضه احدى الفضائيات، هو تأكيدٌ لما ذهب إليه علماء النفس بأن سلوك الطفل مرآةٌ لسلوك والديه، فهو يقلد التصرفات التلقائية ويختزنها في عقله، ثم يعيدها بعد ذلك على أنها سلوكيات شخصية، فتعبيرات الوجه ونبرة الصوت، والغضب والضحك، وكلّ حركةٍ يؤديها الأب .. يرسم المشهدُ أمامي تحذيرات لكلّ أبٍ، لابدّ أن يعيها ليحافظَ على مستقبل فلذة كبده.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat