تفرَّد العرب بهذا الحلم وخاصة البدو حيث لهم مهارة عجيبة معتمدين على الفطنة والذكاء ودقة الملاحظة وأول من قص الأثر هو سيدنا موسى وينقسم هذا العلم إلى:
قيافة البشر: أي الاستدلال بهيئات أعضاء الانسان فكان الواحد منهم يستطيع أن يلحق المولود بأمه ولو كان مع عشرين أمرأة
وقيافة الأثر: الاستدلال بآثار الأقدام والخفاف والحوافر حيث كانوا يميزون قدم الرجل والمرأة والبكر والثيب والشيخ والشاب والأعمى والبصير ويحتل قصاصو الأثر في البادية مكانة عالية لإستقرار المجتمع البدوي لمقدرتهم على كشف الاسرار وافراز الجناة، ولديهم مهارات خاصة تمكنهم من النجاح في مهامهم واكتشاف الكثير من الحوادث الغامضة ومن الأسباب التي زادت من أهمية قص الأثر طبيعة الأرض الصحراوية وقلة السكان والتخوف من الأثر الغريب ودفع الأخطار ومتابعة آثار الحيوانات المفترسة كالضباع والذئاب لأنها تشكل خطراً على البدو ومواشيهم وهواية الصيد لكونهم صيّادين بالفطرة، ومن الروايات الطريفة بهذا الخصوص: (استبدل أحد اللصوص حذاءَه وعاد إليه بعد سنة ولبسه- نظر إليه أحد البدو وقال إن صاحب هذا الحذاء هو الذي جاء قبل سنة لصاً إلى دياري) يقول أحد المهندسين حيث كان يعمل في منطقة صحراوية كان البدو يقصدونه إلى أي مكان دون سؤال فهم يتبعون الأثر.. يقول أحد رجال قص الأثر: إن قدم الجمل تنهب الأرض نهبا بينما قدم الناقة تلامس الأرض بلطف، أما الناقة الحامل فتكون مضطربة بخطواتها... وهناك طرائق كثيرة وطرائف أكثر.. قدم الذئبة أصغر من قدم الذئب ويعرفون الحيوان الشبعان عن الجائع من خلال تميز حركات السير والسرعة..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat