صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

أهو .. عرس عند الغجر ؟
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قُصفت المدينة المقدسة بدمى "الكاتيوشا" وهاج سدنتها، ضجيجا وتنديدا لمعبد " أمون " وكأن صواريخ " التوم هوك" وقذائف الطائرات، هي ألعاب نارية حينما محقت بغداد ومدن الجنوب والوسط . نقائض ودسائس تحاك، وضمير أحتجز وسقط حياءه. حين يعمى بصره، وتعدم بصيرته، عما يجري على عباد الله، حين تسقط السقوف، وتتناثر الاجساد، بكل وسائل الابادة والهلاك . دون شك اي عمل من هذا النوع، يدان اذا خرج عن السلوك السليم، ولكن أين هذه الضجة من ضرب اربيل، وتلك الخرسة الصماء، من المدن العراقية الاخرى ؟ مجلس الامن يدعى للاجتماع ودول الغرب تندد، وساسة الاقليم يبعثون الوفود، وامريكا تتوعد، واعلام الخليج يحتج، ماذا وراء الاكمة ؟ ماهذه الزلفى لاحتواء الاعوان بكل طرائق المداهنة والرياء ؟

مدينة أضحت مصدر اللعبة، واحتوت بين أضلعها كل سالب وهارب ومجرم وكانت مرتعا لكل أفات الخلق الملطخة ايديهم بدماء الضحايا،حتى أضحت نبتة الجور على حقوق اغلبية الشعب، فتميزت تلك القلة .

مدينة تنادت وتهاونت مع السلطان العثماني الجديد، ليضع موطن قدم، ثم ليتسع ويزحف ذلك الموطيء، لتبنى قواعد في بعشيقه على أرض عراقيه، ثم التحضير لاحتلال ارض سنجار، وضرب يومي بحجة البككه، بعيدا عن عما يمس مقدسات ال برزان . ولغاية في رؤى السلطان، في احياء ولاية الموصل العثمانية، كما أكد اوردغان في خطاباته .

مدينة احتضنت قاعدة التربص والتوثب في قاعدة حرير، لتكون المستقر الرئيسي للارساليات الموجه لكل من يتحرك باتجاه نوال استقلاله وحريته، بعيدا عن المأرب، ومجرى نهر الدماء اليومي . فلابد ان تثور النائرة، وتقوم قيامة السيده واشنطن التي لم تزن دعائم الحق، بل الغاية المبيته مذ العلاقة القديمه، واتفاق التقسيم، وحانت الفرصة الان من خلال هذه الحادثة التي لا يعرف مصدرها، ولا قدرة تشخيصها، وانما رمت سهام الكيل والغل، باتجاه الحشد الشعبي، وهذا ما يقرب حكومة الاقليم من السيد بايدن ومشروعه .اذ حمل ساستها قصيدة البكاء الى واشنطن بتحريض من السيد السفير الامريكي وفيها مطالبهم، وقافية القصيدة الانفصال . من ضرب هذه المدينة ؟ فصيل تبنى العملية، لم يسمع به من قبل، يدعى" سرايا اولياء الدم " وينص منشورهم أنهم في شوارع اربيل وبيوتها . هل هذه حقيقة ؟ لعلها او ربما هناك جهات اخرى قامت بها، لانها لازالت مجهولة المصدر . قد تكون المعارضة الكرديه، او BKK ، ام لعبة من لعب تحريك المتغيرات من قبل الاكراد او امريكا، لتوجيه الاتهام الى الحشد الشعبي .

لنوثق حقيقة علمية عسكريه لا تقبل الجدل . ان اربيل ضربة بالكاتيوشا، وان مدى هذه القاذفة لا يتجاوز ( 8 ) كيلو متر . والسؤال اين مقتربات ووجود الحشد الشعبي من اربيل بهذه المسافة ؟ ثم ان للحشد من الصواريخ الكراد وانواع اخرى اكثر تدمير من تلك القذائف . هنا تظهر حقيقة الاتهام الكيدي في ابعاد الحشد عن الموصل وسهلها وعن كركوك، وهو مبتغى لا يقبل الجدل . ومن يوثق ان اربيل ضربت من داخلها، ان العجلة التي حملت قاعدة الاطلاق، هي من نوع كيا، وهذا ما اظهرته التحقيقات .

اذن علام هذا الضجيج سادة الديمقراطيات ؟ نعم نحن ضد من يمس امن مدينة عراقيه او غير عراقيه، ولكن تذكروا ماذا حدث للعراق وسوريا وليبيا ولشعب اليمن . هدؤا من صخبكم، فسجل تاريخكم كتب بدماء الشعوب .

ملاحظة . لم أجد عنوان مناسب غير هذا المثال . الذي اصله " عرس وعد كاوليه" ومرادفه " هايشه وعند بدو "


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/02/19



كتابة تعليق لموضوع : أهو .. عرس عند الغجر ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net