حقيقة معركة المدى ونقابة الصحفيين
فراس الغضبان الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الغضبان الحمداني

يؤمن مؤيد اللامي بالحكمة المأثورة (الشجرة المثمرة تُرمى بالحجر) وناقضه فخري كريم المعروف بعدائيته المخضرمة أيام حياته البوليسية التي قضاها تحت أمرة آمريه في الخدمة لابد إن يكون لها ثمن ودور في المشهد العراقي الجديد حاله حال المنتفعين من الفوضى الخلاقة التي جاء بها الأمريكان ولان الإعلام هو الطريق الأسلم لممارسة هوايته النفاقية التي مارسها في صباه فكانت حصته جريدة المدى ليتولى بنفسه مهنة التنكيل والتحريض السياسي والمذهبي ونشر الأكاذيب والنفخ في قربة المحسوبين على اسياده وتمرير الأخبار والخطابات التي تتوافق مع منهجهم فكان نصيب المثقفين والإعلاميين والسياسيين الذين يختلفون معه السب والشتم والافتراء فكانت حصة السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين وبعده السيد نوري المالكي رئيس الوزراء حصة الأسد من افتراءات مدى فخري كريم (وبعد إن عرفنا السبب بطل العجب) .
ترسخت في عمل نقابة الصحفيين العراقيين منذ تأسيسها التواصل وليس الارتباط مع السلطة القائمة حتى اعتاد الصحفيون ذلك ولم يكن من اعتراض طالما كتابنا وصحفيونا يتناولون كل ما يظهر من الأخطاء وحالات الفساد وكل الأمور السلبية والايجابية مرورا بأصغر موظف صعودا إلى النواب ورئيس الحكومة حيث تحول مبنى نقابة الصحفيين إلى مؤسسة حيوية فعالة تمارس دورها الوطني المشرف لا مؤسسة أمنية تحريضية تحمل أجندات معروفة تمارس الدجل والأتاوة والارتزاق شوهت رسالة السلطة الرابعة تحت حراسة الدبابات والمصفحات .
إذن معركة فخري كريم مع نقابة الصحفيين أو السيد مؤيد اللامي لا جدوى ولا قيمة لها لسبب إن نقابة الصحفيين في كردستان موالية لسلطات الإقليم، والقائمون عليها من أتباع الحزبين الرئيسين هناك وهنا يطرح الناس سؤالا لماذا يشكك فخري كريم بإخلاص اللامي ونقابته للعمل الصحفي في بغداد ولا يوجه نقده لنقابة الصحفيين في كردستان؟ وكما أن نقابة كردستان توالي السلطات وتقف بالضد من احتجاجات السليمانية وميدان السراي فان ما قام به اللامي حين تحالف مع مكتب المالكي لا يخرج عن دائرة التحالفات الطبيعية بين النقابات والحكومات عبر تاريخ العراق السياسي ، ومثلما فعل المالكي وقرب إليه اللامي فان كريم مقرب من رئيس الجمهورية الطالباني و مسعود البرزاني رئيس الإقليم.
فشلت كل محاولات فخري كريم مثلما فشلت محاولات تأسيس اتحاد الصحفيين المهنيين والنقابة الوطنية للاعلاميين وحتى الاجتماع الذي عقب الانتخابات الاولى التي فاز فيها اللامي والذي سمي اجتماع السقيفة في نادي العلوية وكنت انا من ضمن حضوره قبل ان اعرف انه كان لنصرة يزيد ولم يكن هذا اللقاء سوى استعراضا ترفيا فارغا لم ينتج منه شيء سوى فتح أبواب المدى لكتاب وصحفيين وردت أسماؤهم ضمن قائمة الكتاب والصحفيين والشعراء الذين عملوا كأبواق فرقة حسب الله للفنون الشعبية للنظام السابق .
لماذا لايعترف فخري كريم انه يحارب المالكي من خلال نقابة الصحفيين؟ وانه لا يمتلك الأوراق كالتي يمتلكها مؤيد اللامي وقدرته على السير بين السكاكين من اجل نصرة الصحفيين ثم إن فخري لا يستطيع اعتماد النهج الذي اختطه اللامي وكسب شعبيته الكبيرة من خلال حركته الدؤوبة ونشاطه الذي لم تقطعه الأقاويل وخفافيش الظلام وأخيرا نقول خزيا لمن يجعلون أنفسهم منقذين للديمقراطية وأمناء على بناء المؤسسات والصحافة الحرة وعارا لمن ناصروهم من الصحفيين الذين يدعون المهنية والخبرة الأكاديمية الذين كانوا مجرد قطط عمياء تلحس العظام من فضلات سيدها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat