مشاكل المراهقين ومعالجتها في فكر السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام... ألاسباب والحلول)
حنان الزيرجاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حنان الزيرجاوي

لاهمية تلك المرحلة العمرية وموضوعها سنتناول جوانبها على هيئة دراسة تحليلية لتلك المرحلة الحرجة من عمر الإنسان وبيان صفاتها والتغيرات التي تطرأ على المارّين بها. وقد يتبادر إلى الأذهان سؤال عن كيفية الاستدلال أو الاستشهاد بمنهج تربوي في فكر السيدة الزهراء عليها السلام رغم أنها صلوات الله عليها لم تدرك بلوغ أبنائها لهذه المرحلة العمرية - موضوع البحث - حيث توفيت - روحي فداها - وأكبر أبنائها بعمر لم يتجاوز السابعة، فأنى يمكن أن نجد شواهد لقولها أو فعلها في مثل هذه التجربة التي هي مما يشغل الآباء والأمهات في كل العصور من حيث الحاجة الملحة لأساليب تربوية تتناسب والتعامل مع هذه المرحلة الحرجة في حياة الأبناء؟ هنا ينبغي الالتفات إلى مجموعة نقاط يجب رؤيتها لأهميتها لننتفع بقواعد الاستثناء في سرد احداث التعامل المباشرة والاكتفاء بإشارات سيأتي بيانها بعد التعرف على دواعي الاستثناء في هذه النقاط : ١ - أن السيدة الزهراء عليها السلام تعد من المعصومين، وقول المعصوم وفعله وتقريره يعد مصدرا مهما من مصادر التشريع وإن لم يمارس دورا معينا في قضية معينة. ٢ - لا يوجد مايدعو للشك في أن المنهج التربوي لأهل بيت العصمة عليهم السلام هو منهج واحد يكمل بعضه بعضا وإن اختلفت الظروف وتعددت الأزمنة. ٣ - يمكن الانتفاع من نشأة الزهراء عليها السلام في كنف النبوة والإمامة بلحاظ كونها عليها السلام قد تزوجت وأنجبت في سن مبكرة بل كانت شهادتها عليها السلام في مقتبل عمرها الشريف. هذه النقاط هي التي دعت الباحث الى الانطلاق من محاور متعددة وإثراء البحث بشواهد من حياة الزهراء عليها السلام وحياة أبنائها صلوات الله عليهم اجمعين. هدفنا من هذا البحث هو إلقاء نظرة فاحصة تحليلية متجددة على مشاكل المراهقين الكلاسيكية والمعاصرة، ومحاولة إيجاد الحلول لها عن طريق الاستفادة من منهج السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في التربية. والله تعالى هو الموفّق للسداد عليه توكّلنا وبه استعنا والحمد لله رب العالمين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat