ممثل المرجعية السيد الكشميري : الإمام علي رمز للعدل والإنصاف ولو سار المسلمون على نهجه لكانوا سادة العالم
عزى ممثل المرجعية العليا في أوروبا، العالم الإسلامي بشهادة إمام المتقين علي بن أبي طالب، موضحا إنه رغم مرور 14 قرنا على شهادته فالعالم بمختلف طوائفه ودياناته يقدسه ويبجله لأنه رمز للعدل والإنصاف بعد رسول الله، مشيرا بالقول: لو أن المسلمين ساروا على نهجه وسيرته لكانوا اليوم سادة العالم.
جاء حديثه هذا بمناسبة ذكرى شهادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قائلا: لقد اتشحت مراكز المسلمين ومؤسساتهم السواد بهذه المناسبة الحزينة التي مضى على حدوثها اكثر من 1400 سنة، لان عليا كان القمة لكل الفضائل والكمالات وورث مناقب النبوة ومواهب الرسالة وبلاغة الوحي وصراحة الإيمان وبسالة المجاهدين، وكيف لا يكون ذلك وقد تربى وتغذى في حجر النبي، ورضع من ثدي الإيمان والإخلاص لله سبحانه وتعالى، فكانت تربيته شاملة جسديا وخلقيا وفكريا حتى صار هو ورسول الله كأنهما شخص واحد في جسدين.
وتابع السيد الكشميري: لقد تقلد الإمام علي الإمامة والخلافة الإلهيتين والمجتمع الإسلامي آنذاك في أوج مفارقاته وانحناءاته الفكرية والعقائدية وهو بعد لم يخرج عن ربقة الجاهلية والعبودية لغير الله تعالى، فتسنم مظاهر الخلافة التي زينها بعدله وحسن إدارته وتصرفه من أجل نصرة الحق والمظلوم، وخذلان الباطل وقهر الظلم.
وبين ممثل المرجعية إن الإمام علي سار في خلافته وفي سياسته – رغم كل تناقضات المجتمع آنذاك – وفقا لما يحمله من أخلاق إلهية ونبوية، فما قارف أن يستأثر لنفسه، ولا حاول تفريق شمل الأمة، ولا إثارة العصبية بينها، ولم يراقب فرصة في استخدام المال وأطماع الآخرين لمصلحته الشخصية.
وأكد السيد الكشميري إن أمير المؤمنين كان ولا يزال حتى قيام الساعة المثل الأعلى في كل شيء، في أخلاقه، وفي علمه وفي نهجه وعبادته وحروبه وسلمه، في حكمه وقضائه، وفي أقواله، بل وفي جميع أفعاله وتصرفاته ولهذا أجمع جميع الناس على إجلاله وإكرامه وحبه وإعظامه، مضيفا بالقول: “حتى أعداؤه ما استطاعوا أن يجحدوا مناقبه التي ظهرت من هنا وهناك، فبرزت على ألسنتهم في أقوالهم وكتاباتهم ومؤلفاتهم”.
كذلك أوضح إن ما صرح به غير المسلمين بألسنتهم ومؤلفاتهم فمما لا يسع المجال لذكره، وأما في الآخرة فهو قسيم الجنة والنار، والساقي على حوض الكوثر مع ابن عمه النبي المختار وسيرته العطرة مثال رائع لمن أحب السعادة الدنيوية والأخروية.
وبينما أشار ممثل المرجعية في أوروبا إلى أن الإمام علي هو المثل الأعلى والقدوة الصالحة لمن اقتدى وبه اهتدى، أكد بالقول: لو أن المسلمين ساروا على نهجه واقتدوا بسيرته لسادوا العالم، ومن المؤسف والمحزن أن البعض في هذا اليوم منهم وممن يُحسب على خطه ومدرسته قد خرج عن منهجه وطريقته وباع آخرته بدنياه ودنيا غيره، فخسر بذلك الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.
شفقنا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat