قطع الطرق بالناصرية وبغداد وبابل والديوانية وكربلاء وغلق المنطقة الخضراء احتجاجا على ترشيح السهيل لرئاسة الوزراء

أفاد مصدر أمني، بتجدد الاضطرابات ضمن مقتربات ساحة الوثبة وسط بغداد وغلق الطرق في البصرة وكربلاء والنجف والناصرية، کما أغلقت القوات الأمنية، المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد بعد وصول المتظاهرين الى البوابة رقم 9.

وقال مصدر أمني، إن “الاضطرابات تجددت، مساء امس، ضمن مقتربات ساحة الوثبة وسط بغداد”، مضيفا أن “الاضطرابات تضمنت ايضا حرق عدد من الاطارات”.

كما أفاد مصدر أمني، بقيام متظاهرين بقطع طريق تجاري رئيسي وسط محافظة البصرة.

وتشهد محافظة البصرة وعدد من المحافظات تظاهرات حاشدة منذ الأول من شهر تشرين الأول الماضي.

بالسياق أفاد مصدر أمني، بأن مجهولين قاموا بقطع طرق وحرق اطارات تحت مجسر العباس قرب منطقة الجاير وسط كربلاء.

فيما قطع متظاهرون ن شوارع النجف بحرق الاطارات، وایضا اغلق المتظاهرون الجامعة الاسلامية في النجف الاشرف.

بينما تظاهر العشرات من طلبة محافظة ديالى، امام مبنى مديرية التربية للمطالبة بتغير موعد امتحانات نصف السنة.

وقال شاكر الشمري احد منظمي التظاهرة ان” العشرات من طلبة المدارس في بعقوبة خرجوا في تظاهرة سلمية امام مبنى مديرية تربية ديالى للمطالبة بتغير موعد امتحانات نصف السنة التي اعلنته وزارة التربية قبل ايام معدودة”.

واضاف الشمري،ان” اغلب مدارس بعقوبة للمرحلة الاعدادية والمتوسطة كانت في اضراب عن الدوام وعاد طلابها قبل ايام الى مقاعد الدراسة وتحديد موعد الامتحانات نصف السنة سيضر بالمستوى الدراسي لهم لانه لم ياخذ بنظر الاعتبار انهم شاركوا في الاضراب والتظاهرات”، داعیا وزارة التربية الى “اعادة النظر بقرار تحديد موعد امتحانات نصف السنة لمدارس ديالى وتغيره لتفادي كارثة في المستوى الدراسي”.

هذا ووقال مراسل /المعلومة/، إن متظاهرين قطعوا جسور الحضارات والنصر والزيتون في الناصرية واحرقوا الإطارات بالقرب منها وسط توتر امني في المدينة.

وكان النائب الثاني لمحافظ ذي قار ابا ذر العمر أعلن في ساعة متقدمة من صباح اليوم الأحد، تعطيل الدوام الرسمي اليوم الاحد حفاظاً على المتظاهرين.

متى ستفتح المنقطة الخضراء بعد إغلاقها بسبب التظاهرات؟

من جانبه أكد النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، أن المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد ستفتح بعد انتهاء الاحتجاجات الشعبية في ساحة التحرير والخلاني.

وقال المسعودي إن “المنطقة الخضراء أغلقت لوجود دواع أمنية وقلق من اقتحامها من قبل المتظاهرين”، لافتا إلى إن “المنطقة الخضراء سيعاد افتتاحها مجددا أمام حركة المرور بعد انتهاء الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية في ساحتي التحرير والخلاني”.

وأضاف أن “المنطقة الخضراء لن تبقى مغلقة أمام حركة المرور في حال انتهت التظاهرات الشعبية في بغداد”، مبينا أن “فتحها أمر صائب لحل الاختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة خلال بداء الدوام الرسمي وانتهاءه”.

وكانت المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد قد أغلقت مع ثلاثة جسور (الجمهوري، السنك، الأحرار) لمنع اقتحامها من قبل المتظاهرين الغاضبين من العملية السياسية، فيما أكدت جهات أمنية أن إغلاق المنطقة الخضراء حصل لمنع المندسين من حرق الدوائر المهمة والوزارات السيادية التي تقع داخل المنطقة.

بدوره قال شاهد عيان إن “ القوات الأمنية عمدت الى اغلاق المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد بعد وصول المتظاهرين الى البوابة رقم 9”.

وتوافد المئات الى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، صباح اليوم، استجابة لدعوات سابقة اطلقت للمشاركة في التظاهرات التي تشهدها الساحة منذ اسابيع.

تربية كربلاء: نسبة الدوام في المدارس بلغت 80%

وقال مدير الاشراف التربوي في المديرية مهدي جفات إن “نسبة الدوام في المدراس الابتدائية بلغ هذا اليوم 80% في مختلف مناطق كربلاء واقضيتها ونواحيها بما فيها مركز المدينة”.

من جهته، بين مدير الاشراف الاختصاص في المديرية جواد نصر الله إن “الدوام بدأ ينتعش تدريبجيا وبدأت النسبة تزداد في جميع المدراس، اذ ان المدارس الثانوية سجلت اليوم ما نسبته 50% في مدارس مركز كربلاء، و65% في المدراس الواقعة في الاقضية والنواحي والمناطق البعيدة عن مركز المدينة”.

بسياق أخر كشف مصدر امني رفيع، عن تواطؤ رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي ووزير الدفاع نجاح الشمري بتطبيق أمر القبض بحق الفريق الركن جميل الشمري المتسبب بقتل المتظاهرين في محافظة ذي قار، فيما بين أن الشمري لازال مستمرا في مهامه بجامعة الدفاع للعلوم العسكرية مستغلا غياب القائد العام وتحول الحكومة لتصريف أعمال يومية.

وقال مصدر إن “جميل الشمري حضر لمجلس النواب لأخذ إفادته داخل لجنة الأمن النيابية إلا إن بعض أعضاء اللجنة اعترضوا على اخذ افادته بحجة عدم وجود توجيه من قبل القائد العام للقوات المسلحة”، لافتا إلى إن “أمر القبض والتحقيق يجب إن يوافق عليه القائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع باعتبارهما مرجعان عسكريان للشمري يأتمر باوامرهما “.

وأضاف إن “عبد المهدي و وزير الدفاع نجاح الشمري متواطئين بإصدار توجيه بتفعيل القبض على جميل الشمري المتسبب بقتل المتظاهرين في محافظة ذي قار”، مستغلا غياب القائد العام وتحول الحكومة لتصريف أعمال يومية وعدم قدرتها إلى إصدار الأوامر العسكرية”.

وأكد الخبير القانوني علي التميمي، في وقت سابق، أن وزير الدفاع نجاح الشمري سيواجه عقوبة السجن لسبع سنوات وفق المادة 273 لتستره على الفريق الركن جميل الشمري وعدم تسليمه للقضاء، فيما بين أن جميل الشمري سيحكم عليه بالإعدام في ميدان التحرير وسط العامة بغداد لقتله المتظاهرين في ذي قار.