الأزمة لم تنفرج..طهران تواصل تخفيض التزاماتها النووية، وواشنطن تفرض عليها مزيدا من العقوبات
بعد انتهاء مهلة طهران الثانية لـ”أوروبا” لتنفيذ تعهداتها حسب الاتفاق النووي، نفذت إيران وعدها وأعلنت أنها ستواصل تخفيض التزاماتها النووية بدءا من يوم الجمعة، وواشنطن تفرض عليها مزيدا من العقوبات وتخصص مكافأة مالية لمن يقدم معلومات تساعد في استهداف “العمليات المالية للحرس الثوري وفيلق القدس.
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني مساء الأربعاء أن الخطوة الإيرانية الثالثة ستنطلق بدءاً من يوم الجمعة، مشيراً إلى أن الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية ستنفذ ما يلزم في مجال الأبحاث وتطوير التقنية النووية.
وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي بعد انتھاء الاجتماع الذي ضم رؤساء السلطات الثلاث في إيران، إن إجراءات ايران ستكون ضمن إطار قرارات المنظمة الدولية للطاقة الذرية، وأشار إلى أن لدى الأوروبيين مهلة الـ60 يوماً، مؤكداً “عندما يعودون لالتزاماتهم نعود إلى التزاماتنا أيضاً”.
وأضاف أن الخطوة المقبلة لإيران في برنامجها النووي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي، كما أشار إلى إن “الأمريكيين يطمحون إلى تغيير النظام الإيراني وتوفیر الأرضية لمحادثات تصب في مصلحتھم فقط”.
ترامب يرفض شروط طهران
هذا وقد أعلن الرئیس الأمريكي دونالد ترامب عن رفضه شروط طھران لبدء المفاوضات المباشرة بین البلدين.
وقال ترامب للصحفیین: “يريدون المفاوضات ويريدون التوصل إلى صفقة”، مضیفا أن “لدى إيران إمكانيات ھائلة” وأن واشنطن “لا تسعى لتغيير النظام”.
وردا على سؤال صحفي، كیف يقيم طلب إيران من الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق نووي لبدء المفاوضات، أجاب ترامب إن الإيرانيين يتحدثون عن رفع العقوبات، “يقولون إنھم لن يبدأوا المفاوضات حتى نقوم بعدد من الأمور، مثل رفع العقوبات، لكن ھذا لن يحدث”.
كما رجح الرئيس الأميركي لقاء نظيره الإيراني حسن روحاني في الأيام المقبلة، وقال إن كل شيء ممكن، لافتا في الوقت نفسه الى أن إيران تريد التفاوض مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق.
عقوبات أمريكية جديدة
إلى ذلك فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، عقوبات على شبكة واسعة من شركات الشحن البحري وأشخاص، بتهمة تهريب النفط من إيران إلى سوريا، مؤكدة وجود شبكة واسعة تبيع البضائع الإيرانية على أنها عراقية، محذرة من يفكر بـ”بيع نفط الحرس الثوري”، بعواقب سريعة.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن، في تصريحات صحفية، إن “إجراءات الوزارة ضد شبكة النفط المترامية الأطراف توضح بشكل جلي أن اولئك الذين يشترون النفط الإيراني يدعمون بشكل مباشر الذراع العسكري والإرهابي لإيران وفيلق القدس”.
وأكد منوشن أن “خطواتنا خلال الأسبوعين الأخيرين يجب أن تكون (تحذيراً قوياً) لكل من يفكر في بيع نفط الحرس الثوري الإيراني، بأن (عواقب سريعة) ستواجهه”.
وأضاف بيان الخزانة أن ”المسؤولين الإيرانيين يحاولون بشكل متزايد خداع الزبائن المحتملين لشراء النفط الإيراني. وحاولت الشبكة، التي يديرها مسؤول الحرس الثوري الإيراني – رستم قاسمي، في مناسبات متعددة، نقل البضائع الإيرانية باعتبارها عراقية”.
وفي تصعيد خطير، أعلنت الخارجية الأميركية رصد مكافآت مالية تصل الى 15 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في استهداف “العمليات المالية للحرس الثوري وفيلق القدس”.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية “هذا تاريخي، لأنها المرة الاولى تعرض الولايات المتحدة مكافأة مقابل معلومات في إطار استهداف عمليات مالية لكيان حكومي”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat