صفحة الكاتب : ابراهيم الأنصاري

ما تركه المصطفى (صلى الله عليه وآله) فينا فضيعناه
ابراهيم الأنصاري
بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى وفاة المصطفى (صلى الله عليه وآله ) لا نستطيع أن نرثيه بأبلغ ما قالته الزهراء عليها السلام في رثاء أبيها:
 
إنـــــا فـــــقدناك فقد الأرض وابلها = واختل قــــومك واشهدهم ولا تغب
 
و قد رزئــــنا بــــــه محضاً خليقته = صافـي الضرائب والأعراق والنسب
 
وكنــــت بــــدراً ونوراً يستضاء به = علــــيك تنزل مــن ذي العزة الكتب
 
وكــــان جبريل روح القدس زائـرنا = فغـــــاب عــنــا وكل الخير محتجب
 
فــــليت قبـــــلك كان الموت صادفنا = لـــــما مضيت وحالت دونك الحجب
 
إنــــا رزئـــنا بما لم يــرز ذو شجن = مـــن البــــرية لا عجــم ولا عــرب
 
ضــــاقت عــــلي بلاد بعد ما رحبت = وسيـم سبطاك خسفاً فيه لي نصـب
 
فــــأنت و الله خـــــيـر الخلق كلهـم = وأصدق الناس حيث الصدق والكذب
 
 
وفي مثل هذه أيام التي نعيشها والتي فيها العباد احوج ما يكون الى ماترك المختار  لهم من خير. 
نستذكر وصية الرسول الأعظم عندما حضره الموت فقال آتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتاب لن تضلوا بعده ابدا امتثالا لامر الله سبحانه اذ يقول في كتابه العزيز الكريم: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ [البقرة : 180]
 
 
 
مقدسة تلك الدواة والكتف خطت فيها وصية سيد الخلق و البشر
كانت ولازالت فينا وصية المختار طريق نجاة العباد الى يوم الحشر
كلمات فيها نور يعصم من الضلالة هي اسطع من الشمس لحظة الفجر  
وصية بأمر الله أملاها جبرائيل وخطها علي شهودها سليمان والمقداد وابا ذر
وصية شهدت لآل المصطفى بأنهم سادة القوم وأولي الأمر واهل الخير والبر
وصية مصاديقها حديث الثقلين وأيدت بسنة وكتاب من الله نزل في ليلة القدر 
سيدي يا رسول الله نشكوا اليك من أنكروا وصيتك وحاربوها على مر الدهر
حججناهم أن قال رسول الله وقول أئمة الهدى فوجدناهم صم كالصخر
يحاجون بما ليس لهم بهم علم بل رجم بالغيب وعقول اصغر من عقول الطير
يقولون أخطأ النبي بالعد وذكر الأسماء ليثبتوا انهم أغبى خلق الله على مدى العصر
ومرة يقولون لم تكتب وصية أمر بها القرآن ويتهموك حشاك سيدي بالكفر
أي دين تمسكو به وهم يتهمون نبيهم بالتقصير وبمخالفة ماكان من الله بالكتابة أمر! 
وبعضهم يقولون كما قال صاحبهم بالأمس واتهموك حشاك سيدي بالهجر
الم يقل لكم  نبيكم حين حضره الموت دعوني أكتب لكم ماهو نجاة لكم وفيه كل الخير 
يقولون أوصى بمال وبنون وهي زينة الحياة النيا والله يقول في الحكمة كل الخير
 
وبعضهم بعد جدال سنين قال وصية حق ولكن ليس فيها لطاعة أحمد الوصي من أمر
انكروا وصيتك سيدي واستقينتها انفسهم طلبا للعلو في الارض وايغالا بالكفر
عجبا لقوم أنكروا كلام نبيهم فضيعوا حظهم في الدنيا ويوم الدين ضيعوا الاجر
بماذا اشتريتم الدنيا بحياة لعدة سنين أم بالمال والبنون وبيوت من الحجر؟
ضيعتم نصيبكم من الآخرة وجوار المصطفى وفزتم بحياة التعس الغبر
لقد وعدكم الله جنة عرضها السماوات والارض وفيها لكم الحور قصر 
ما نراهم الا قوما نكثوا العهد وجبنوا عن نصرة من هو بالحق ولي للأمر
تعسا لكم ولسيدكم إبليس وجنوده ستصلون نار جهنم خالدين في سقر 
نعتذر لله ولرسوله ولأئمة الهدى عن التقصير بالتبليغ عنهم في هذا الأمر
وعهدا يا سيدي يا رسول الله سنصدع بوصيتك وما جاء من حق الى أخر العمر 
سنكتب وصيتك على أكفاننا حجة لنا يوم الدين وشفيعة لنا يوم الحشر  
نعم الشفيع المصطفى واهل بيته نورهم اسطع من الشمس ساعة الظهر 
 
وصية المصطفى (صلى الله عليه واله ) كما جاء في بعض المصادر في هذا الرابط
http://thearrived-arabic.hashemstudios.com/
إبراهيم الأنصاري 
يناير 2012
صفر 1433

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابراهيم الأنصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/22



كتابة تعليق لموضوع : ما تركه المصطفى (صلى الله عليه وآله) فينا فضيعناه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : سالم ، في 2012/01/28 .

كانت الامم تحتفل بوصايا انبياءها كما قال الامام اب عبد الله في وصية نوح ع
عن أبي عبد الله (ع) قال : (( عاش نوح (ع) خمسمائة سنة بعد الطوفان ثم أتاه جبرائيل فقال : يا نوح قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فأنظر الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك فادفعها إلى إبنك سام فأني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي ويعرف به هداي ويكون نجاة فيما بين مقبض النبي ومبعث النبي الآخر ولم أكن أترك الناس بغير حجة لي وداعٍ إلي وهادٍ إلى سبيلي وعارف بأمري فأني قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا ً أهدي به السعداء ويكون حجة لي على الأشقياء إلى أن قال : وبشّرهم نوح بهودٍ عليهما السلام وأمرهم بأتباعه وأمرهم أن يفتحوا الوصية في كل عام وينظروا فيها ويكون عيدا ً لهم )) إثبات الهداة 1 / 98
وامة محمد (ص) انكرت وصيته ومن آمن بها لم يقرأها...




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net