اختتام مؤتمر مكافحة المخدرات، والموسوي یؤکد: المرجعیة هي أول من نبه لخطر هذه الظواهر

بعد انتهاء الجلسات البحثية العلمية التخصصية، وتداول الباحثين شأن مكافحة آفة المخدرات ومخاطرها التي استشرت في مجتمعنا، واستعراض عدد من الاستراتيجيات والسياسات والبرامج الوطنية والاجتماعية ومدى فعاليتها في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها، والسعي إلى خلق جيل واعٍ حَذِر من مخاطر هذا السلوك المُنحرف، اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الأول لمكافحة المخدرات في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور عضو مجلس الإدارة الحاج محمد البنّاء، واللجنة التحضيرية للمؤتمرالعلمي وعدد من الباحثين المشاركين من الأساتذة والأكاديميين.

وخَلِص المؤتمرون برفع عدد من التوصيات ألقاها على مسامع الحاضرين الأستاذ الدكتور نمير حسن محمد.

وكان مسك الختام توزيع الشهادات التقديرية والهدايا على السادة الباحثين المشاركين وأعضاء اللجنة التحضيرية.
 

توصيات المؤتمر العلمي الأول لمكافحة المخدرات

في ظلِّ الظروفِ التي يمرُّ بها بلدُنا العزيز، وأهميةُ الحفاظِ على أبناءِ مجتمعِنا من المخاطرِ المتعددةِ التي تحيطُ بهم، والتي تعدُّ من أخطرِها ظاهرةُ ﭐنتشارِ تعاطي المخدرات، وضرورةُ وضعِ الحلولِ الناجعةِ لهذهِ الظاهرة، فقدِ ﭐنعقدَ المؤتمرُ العلميُّ الأولُ ﭐنطلاقًا من قولِ النبيِّ الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): ((كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُوْلٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) وتحتَ شعار: ((المخدراتُ والتفككُ الأسري –تحدياتٌ ورؤى-)) وبمشاركَةِ (ثمانيةٍ وعشرينَ) بحثاً من مختلفِ الجامعاتِ والمؤسساتِ الدينيةِ والعلميةِ، وﭐنتهى المؤتمرُ بالتوصياتِ الآتية:

– أولاً: ضرورةُ وضعِ ﭐستراتيجيةٍ وطنيةٍ شاملةٍ تضمُّ جميعَ الجهاتِ ذاتِ العلاقةِ بمكافحةِ المخدراتِ في العراقِ، والتنسيقِ فيما بينها لتحقيقِ الأهدافِ المنشودة، وأهميةِ وضعِ الحلولِ المناسبةِ للعاطلينَ عن العمل.

– ثانيًا: التركيزُ على الوعيِ المجتمعيِّ لخطورةِ هذهِ الظاهرةِ وأثرِها في التفككِ الأسري، من خلالِ الخطابِ الديني مثل خُطبِ الجمعة، وفي المناسباتِ الدينيةِ المختلفة.

– ثالثًا: أهميةُ قيامِ وزارةِ الصحةِ بالبرامجِ والندواتِ الصحيةِ التثقيفية، وضرورةِ التعريفِ بالمخاطرِ الصحيةِ المختلفة، وبيانِ المقدماتِ والنتائجِ لتعاطي المخدرات.

– رابعًا: تشريعُ القوانينِ المتعلقةِ بمكافحةِ المخدراتِ بما يلائمُ خطورتِها، وتفعيلُهَا، وتشديدُ تنفيذِها على تجارِ المخدراتِ، والمروِّجينَ، والمتعاطينَ، وقيامُ الجهاتِ الأمنيةِ بملاحقتِهِم، فضلاً عن ضمانِ حمايةِ المنافذِ المتعددةِ للعراقِ على محيطِهِ الخارجي.

– خامسًا: توكيدُ أهميةِ الدورِ الإعلاميِّ في الكشفِ عن مخاطرِ هذهِ الظاهرةِ على الفردِ والأسرةِ والمجتمعِ، من خلالِ برامجَ تلفزيونيةٍ وإذاعيةٍ وصحفية، فضلاً عن المواقعِ التثقيفيةِ الخاصةِ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.

کلمة رئيس ديوان الوقف الشيعي

یذکر انه لأجل الإسهام في مواجهة تنامي مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية والحدّ من هذه الظاهرة في بلدنا، ومكافحتها والتصدي لها، حفاظاً على صحة وسلامة مجتمعنا، انطلقت من مدينة الحكمة ومنبع الرشاد ومن معين مدرسة الإمامين الكاظمين الإنسانية المعطاء، فعاليات المؤتمر العلمي الأول لمكافحة المخدرات الذي أقامته دائرة العتبات والمزارات الشيعية الشريفة، وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في قاعة مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية تحت شعار: (المُخدَّراتُ وَالتَّفكُّك الأُسَرِيُّ .. تَحَدّيَاتٌ وَرؤى)، بحضور معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة الكاظمية المقدسة، وممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة وعدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة ورؤساء الجامعات العراقية والقيادات الأمنية ونخبة من أساتذة الجامعات ورجال الدين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

استهل الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ الحاج همام عدنان، وقراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً إلى أرواح شهداء العراق، أعقبها كلمة سماحة السيد رئيس ديوان الوقف الشيعي بيّن خلالها قائلاً: ( الإسلام طريق لحلّ المشكلات الاجتماعية، ويدعو فيها إلى توزيع المسؤولية على جميع الأفراد، للحاكم مسؤولية،وللأجهزة المتربطة بالنظام شطر مهم من تلك المسؤولية، وكلّ مؤمن يعيش في مجتمع الإسلام له مسؤولية في الحفاظ على سلامة المجتمع من مظاهر الفساد، والدفاع عن الأخطار المُحدقة به، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعي.

وأضاف نحن أمام مشكلة تعاني منها شعوب العالم وهي مشكلة انتشار المخدرات وما يترتب على ذلك من آثار من شأنها أن تدمّر مجتمعنا، وهذا الموضوع يحتاج إلى التعاون المشترك بين جميع الجهات).

تلاها كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي ألقاها مدير عام دائرة العتبات المقدسة السيد موسى تقي الخلخالي جاء فيها: ( المؤتمر يهدف إلى معالجة آفتين خطيرتين ألمّت بمجتمعنا ألا وهي تفشي المخدرات، وزيادة نسبة الطلاق، وها نحن اليوم نستشعر خطرها ونسمع ببعض نتائجها من هنا وهناك، فلا بد من تحمّل المسؤولية ونقف صفاً واحداً لمحاربتها، ولا بد أن نمد يدّ العون لاستنقاذ من ابتلي من شبابنا وإعادتهم إلى وضعهم الطبيعي في المجتمع، وردع كلّ من يروّج لها.

وأضاف: أن مرجعيتنا الرشيدة هي أول من نبّه إلى خطر هذه الظواهر من خلال منبر الجمعة والبيانات المباركة والتصدي لها بقوة وحزم، لذا فالغاية من المؤتمر العلمي هو تكليف الأخوة الباحثين لدراسة هذه الظواهر وتشخيصها ومعرفة أسبابها والدواعي التي أودت إلى تفشيها والجهات التي تقف ورائها وتحديد سبل معالجتها ).

بعدها ألقيت كلمة مفوضية حقوق الإنسان وألقاها الأستاذ مهدي حسن محمد بيّن فيها قائلاً: المفوضية العُليا لحقوق الإنسان لاحظت من خلال مسوحاتها التي نفّذتها من خلال مكاتبها في بغداد والمحافظات انتشار هذه الآفة بشكل ملحوظ لدى الفئات العمرية من (29ـ 39) سنة وتشكل نسبتها (40،39%)، وتليها فئة (18 ـ29) ونسبتها (35،23%) فيما شكلت فئة الأطفال نسبة (8،57%)، وأوضح أن التقارير والدراسات الطبية لمنظمة الصحة العالمية هو أن الأعداد في تزايد، حيث بلغ العدد الكلي للموقوفين والمحكومين (7358) شخصاً للعامين 2017ـ 2018، وسجّلت محافظة بغداد أعلى النسب في التعاطي تليها محافظة البصرة والديوانية.
 

وهناك كلمة لوزارة الصحة ألقاها الدكتور عماد عبد الرزاق أشار خلالها: كان دور وزارة الصحة في الوقاية وتحصين المجتمع من هذه الآفة من خلال قيادتها الهيأة الوطنية العُليا لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التي أخذت على عاتقها المشاركة في إصدار القوانين والتعليمات والتشريعات النافذة التي تحدّ من تسرب وتهريب وانتشار المخدرات، كما تم وضع خطة تنفيذية استراتيجية وطنية متكاملة للتركيز على الجانب العلاجي والتأهيلي لمرضى الادمان وتدريب الملاكات الطبية التخصصية.

بعدها ألقى مدير مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية اللواء رعد مهدي عبد الصاحب كلمة وجّه خلالها وسائل الإعلام بأن تأخذ دورها الحقيقي لمكافحة آفة المخدرات، مؤكداً على وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية أن تأخذ دورها في تجذير تلك الثقافة في الوقت الراهن، وأن يكون لها موقف مؤثر لمنع تلك الجريمة الاجتماعية.

بعدها تم توزيع الهدايا والدروع لعدد من السادة الضيوف والاستعداد للجلسات العلمية البحثية.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/28



كتابة تعليق لموضوع : اختتام مؤتمر مكافحة المخدرات، والموسوي یؤکد: المرجعیة هي أول من نبه لخطر هذه الظواهر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net