صفحة الكاتب : علي محمد النصراوي

أنـا الـعـراقُ
علي محمد النصراوي

    هــــبَّ الـصَّـبــــا وتـنـــادمَ الـسُّـمّـــــارُ 
                وغـفــتْ عـلـى شـاطــي الـهــوى الأقـمــارُ
   وتـمـايـلــتْ فـــوقَ الـفــراتِ كـواكـــبٌ
                فـتـرفّــقـــتْ حـيـــرى بـهـــــا الأسـحــــارُ
   قـد زادهــا فـيـــضُ الـسّـمــاءِ تـعـفّـفــاً
                     فـالّـلـيــلُ سـتــــرٌ والـسّــــوادُ خـمـــارُ
   وتـوحّـمــتْ فـــوقَ الـنّـجــومِ قـصـائـدي
                    حُـبـلـــى وقـد أســـرى بـهـــنَّ مــــــدارُ
   كـالـنّـحــلِ تـمـضــغُ طـيـبــاً مـن روضِــهِ
                     مــا درَّ مــن ثــــــديٍ لـهـــا الأزهــــــارُ
   فـأنـــا الـعـــراقُ وكـربــــلاءُ هـويّـتـــي
                     ودمُ الـحـسـيــنِ عـلـى الـمـدارِ مـنـــارُ
   يـقـتــــاتُ مـنـهُ الـزاحـفـــونَ الـى الـعـــلا
                      إذ لـيــسَ فـي هــذا الـمـقــامِ خـيـــارُ
   أضـحـــى الـعــــراقُ بـنـــورِهِ كـمـحـجــــةٍ
                      بـيـضــاءَ يُـعـلــي صـرحَـهـا الأحـــرارُ
   مـا خـانــــــهُ عــــــزمٌ فــــــزلَّ خـيـــــارُهُ
                      لـكـنّـمـــا عـبـثـــتْ بـــهِ الأقـــــــــدارُ
   حـســــداً تـكـالـــبَ مَـــنْ يـظــــنُّ لـغـايـــةٍ
                       أنّ الـعـــــراقَ قـــــلادةٌ وســـــــــوارُ
   فـتـآزرتْ بـغـيــــــاً عـلـيــــهِ عـصـابــــــةٌ
                       دارتْ بـديــنِ اللــــهِ حـيـثُ يُــــــدارُ
   وصـبــرتَ جـرحــاً يـا عــراقُ مـكـافـحــاً
                         مـا دارَ حــالٌ أو جــــرتْ أطـــــوارُ
   وبـقـيـتَ رهــنَ الـمـحـبَـسَـيـنِ عـلـى الـطّـوى
                         لا درَّ ضــــــرعٌ لا كـفـــــاكَ نـثــــارُ
   لا لــنْ يـمـــوتَ الـمـجــــدُ فـهــوَ شـعــــارُ
                         لا لـنْ يـمـوتَ الـفـجـرُ فـهـوَ دثـــارُ
   فـكـلاهـمــــا نـــــورٌ تـدافـــــعَ مـوجُـــــهُ
                         فـجـلا بــهِ ثـــوبَ الـظّــلامِ نـهـــارُ
   فـكـفـــاكَ أنــتَ الـمـــوتُ إنْ دارَ الـرحـــى
                         وكـفــاكَ أنـــتَ الـصّــارمُ الـبـتــــارُ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد النصراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/02



كتابة تعليق لموضوع : أنـا الـعـراقُ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net