فرنسا تحذر المفوضية الأوروبية من عرقلة اندماج «سيمنس» و«ألستوم»
حذرت الحكومة الفرنسية، المفوضية الأوروبية من ارتكاب خطأ سياسي واقتصادي إذا عرقلت صفقة الاندماج بين قطاعي إنتاج القطارات في شركتي «ألستوم» الفرنسية و»سيمنس» الألمانية.
يذكر أنه مازال أمام المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، مهلة حتى 18 شباط/فبراير المقبل لاتخاذ قرارها بشأن صفقة الاندماج بين الشركتين.
وقال بنيامين جريفو المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن أوروبا تحتاج إلى «كيانات صناعية من الحجم الكبير» حتى تستطيع منافسة الشركات الأجنبية الكبرى مثل شركة قطارات «سي.آر.سي.سي» الصينية، والتي يعادل حجم أعمالها إجمالي حجم أعمال «ألستوم» و«سيمنس» معا.
وأضاف جريفو بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفرنسية إن الفشل في إقامة مثل هذه الشركات الأوروبية العملاقة، سيزيد التساؤلات حول الطموحات الصناعية للاتحاد الأوروبي، وقدرته على تمكين الصناعة الأوروبية من المنافسة على قدم المساواة مع الشركات الصينية والأمريكية.
وقال المتحدث الفرنسي إن عرقلة هذا الاندماج ستكون «إشارة سلبية للشعوب في أوروبا» وأن الاتحاد الأوروبي «نجح في العديد من الأمور خلال العشرين أو الثلاثين عاما الماضية، لكنه فشل في حماية مواطنينا وشركاتنا وعمالنا».
وكانت المفوضية الأوروبية قد أرسلت إلى الشركتين بيانا باعتراضاتها على الصفقة التي تم الإعلان عنها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في حين تم توقيع الصفقة في آذار/مارس الماضي
يذكر أن قطاعي القطارات والسكك الحديدية في كل من «ألستوم» و»سيمنز» صغيري الحجم، وسيصل إجمالي حجم أعمال الكيان الجديد بعد اندماجهما إلى 15.3 مليار يورو (17.4مليار دولار) في حين يصل إجمالي عدد العاملين في الكيان الموحد إلى 62.3 ألف عامل.
في المقابل فإن إجمالي حجم أعمال شركة «سي.آر.آر.سي» الصينية التي تشكلت من اندماج شركتين صينيتين لصناعة القطارات وأنظمة السكك الحديدية، بلغ عام 2017 حوالي 207 مليار يوان (30.6مليار دولار).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat