على ذمة شيخ بلدتي
و على ذمة فطرة جدتي
و على صدق شوق دمعتي
أنت تراني كما و انا آراك
من هنا و هناك
هناك ...
في زوايا جمكران
في آخر الركن
تقطف الحنين من صدور الوافدين
هنا ..
و خلف تضاريس الحسين
بين الدمعة و الدعاء
تصافح أكف الولاء
هناك ..
في مروج الخريف و الربيع
في البقيع ..
خاطر مكسور
باتت تداويه أم البنين !
هنا ..
حيث انت
أي ؛ الحس المرهف
عند سامراء
تأخذ بأيد المحبين
و تعطيهم ...
" من عطاك الذي لا ينفد "
من سماح و رأفة و دعاء
كأنهم يتامى
و انت عليّ " عليه السلام "
يسألونك ! بلبن الدمع
ان تقوم و تثلج صدورهم
" و الأمر بأذن الله "
هناك ...
لا أعلم أين !
لكنّي رأيتك تدمع العين
و تقرأ : " السلام عليكِ يا ممتحنة ... "
وتقرأ بأنين الناي :
" أفاطم لو خلت الحسين مجدلا
و قد مات عطشان بشط فرات "
هنا ..
اتتبع الآثار
بين المحراب الكوفة و السهلة
ضباب و رعد مشاعر
و كأن الوفاء شاطئ
توعد هانئ ..
أنا لست من مدحج و أخدع بأقوال ابن زياد
أنا ربان سفينة الأمان
" أنا قائم آل محمد "
هناك
و هناك آه و دمعة و حسرة و الألم و جروح و حزن عميق لا يبوح إلا لك
و انت ! و بكلّ وجع و كآبة
شارد ذهنك !
و تفكر بتلك الخرابة
بالطشت و زينب و رقية ...
هنا ..
على الجسر و في أعلى المنزل " في الكاظمية "
ذكريات ..
تهز التأريخ قصتها
السجن و القيود و الظمأ و السم
حسرتك كانت تفجر ينابيع من عيونك و الشيعة حولك يواسونك
هناك ..
عند نسيم الجنان و روح و ريحان ،،
كالمسك
رذاذ وجودك
عطر المكان ؛
خطواتك كانت تثقل الارض ، يسود في ملامحك الهم !
ما جعلك تتبسم
شغف تلك الافئدة بجدك و تشاطرك العزاء .
هنا و هناك
" يا محمد بن الحسن "
عميت عين لا تراك عليها رؤوفا
هنا و هناك
" يا عزيز قلب فاطمة "
حماك الله و رعاك
هنا أو هناك ... إنّي أهواك
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat