كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

النواصب ليسوا اهل السنة

 
نشر موقع كتابات بتاريخ 5\\11\\2010مقالا بعنوان
رد على مقالة  السيد سلام الياسري ورسالته الى الملك عبدالله
 
كتابات - نواف الخالدي
 
وقد اظهر الكاتب في مقدمة مقاله احترامه لاساليب الحوار الموضوعي والالتزام بالاخلاق العالية بعيدا عن نهج الشتيمة والسباب ,وبناءا على هذا رايت ان ارد على مقاله لكي ابين ما لم يحالفه الحظ فيه من اصابة الحقيقة وقول الصواب .
ان مقال السيد سلام الياسري المنشور في موقع كتابات بتاريخ 4\\11\\2010 تطرق الى مايصدر عن ائمة السعودية من خطابات تحريضية ضد الشيعة وفتاوى تكفرهم وتستحل دماءهم تحت سمع وبصر حكام المملكة وقد ناشد الكاتب ملك السعودية التصرف لوقفها باعتباره ((وليا للامر))واجب الطاعة حسب التفسير الذي ياخذ به المذهب السائد في المملكة للاية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59..
كان ذلك هو صلب الموضوع وجوهره وقد تحدث الكاتب الياسري فيه بمناسبة دعوة الملك السعودي لحوار العراقيين في الرياض لاجل الخروج بحل متفق عليه بين الاطراف لازمة تاليف الحكومة العراقية الا ان كاتب الرد (نواف الخالدي) تجاهل صلب الموضوع وانطلق في اتجاه اخر  من اعتقادات وتفسيرات ملتبسة اختلط فيها الحق مع الباطل والصواب مع الخطأ .
يقول كاتب الرد : ((سيدي العزيز أثرت موضوع مهم هو أن على الملك وقف ما تسميه تكفير وتدمير الشيعة  في مساجد السعودية )) ويكاد من خلال هذا المقطع ان ينفي حقيقة ما يصدر عن مشايخ السعودية ضد الشيعة وذلك بقوله ((ما تسميه))!! فهل ان هناك تسمية اخرى لما يصدر علنا غير التكفير ؟!!واود الاشارة هنا الى الخطا في ((موضوع مهم)) فالصواب ((موضوعا مهما)).
وتاسيسا على اعتقاد خاطيء يقول كاتب الرد عن قصد وعمد او ربما عن سوء فهم : ((ففي الوقت الذي تزخر كتبكم في تكفير أهل السنة أو ما تسمونهم النواصب ، ويتسابق أئمتكم من خطباء المساجد في الدعوة لقتل وإبادة أهل السنة أو النواصب كما يحلو لك أن تسموهم  لم نرى من ينكر عليهم هذه الدعوة !! بل لم نرى مقالة واحدة ترد على بهاء الأعراجي وهو يدعو الى حمل السلاح وقتل أهل السنة بعد تفجيرات سامراء..))..ان كاتب الرد يتهم الشيعة بانهم يسمون اهل السنة بالنواصب وانهم ((يحلو))لهم ان يسموهم كذلك!!فمن اين جاءت هذه ((الحلاوة)) ومتى سمى الشيعة اهل السنة بالنواصب وهذه خطابات وفتاوى مراجعهم تميز بين اهل السنة والنواصب ولم تعد خافية على احد نداءات السيد السيستاني التي يقول فيها ان اهل السنة ليسوا اخواننا بل انفسنا !!!ومن الضروري الاشارة هنا الى صلوات الجماعة المشتركة التي جمعت الشيعة واهل السنة عدة مرات بحضور ((حازم الاعرجي)) الذي اخطأ كاتب الرد تسميته فذكر شقيقه((بهاء الاعرجي))!!!... ان   اهل السنة غير النواصب ,فاهل السنة يحبون اهل البيت ويتشرفون بزيارة مراقدهم اما النواصب فيعادون اهل البيت ويدعون الى هدم مراقدهم ويكفرون اتباعهم!!وهل يتناسى كاتب الرد ان الشيعة يزوجون اهل السنة ويتزوجون منهم لانهم يعتقدون باسلامهم ؟؟
ان  ما  حصل في العراق من تهجير وخطف وقتل لم يختص بطائفة واحدة ولم تسلم منه طائفة واحدة فقد كانت الضحايا من الشيعة واهل السنة والمسيحيين والايزيديين والصابئة ومن التركمان والاكراد ,ومن المستغرب ان يتهم كاتب الرد جهات محددة باعمال العنف وينسب لها كل ما حصل في حين انه يتغافل عن ذكر الاف الضحايا من الشيعة والسنة الذين سقطوا نتيجة اعمال اجرامية تبنتها تنظيمات ((القاعدة)) ونفذتها مجموعات ((تكفيرية)) تعمل بفتاوى مشايخ السعودية ..انهم يقتلون الشيعة لانهم ((روافض تحل دماؤهم)) ويقتلون اهل السنة لانهم ((مرتدون))!!هل ينكر كاتب الرد ان الضحايا من اهل السنة في الموصل والرمادي والفلوجة قد سقطوا نتيجة تفجيرات اجرامية نفذها اتباع ابن تيمية ؟!!..وهل قرا كاتب الرد وصايا واوامر المقبور ((الزرقاوي)) الذي يدعو الى الفتنة الطائفية وشق صف الوحدة الوطنية في العراق ؟؟!! فاين الانصاف الذي طالب به في مقدمة رده مخاطبا الكاتب الياسري: ((إنما هي من باب الإنصاف والعدل الذي أغفلته في مقالتك))..
بسم الله الرحمن الرحيم ... {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } صدق الله العلي العظيم .البقرة44
 
علي حسين النجفي
النجف الاشرف في 5\\11\\2010 . 
 
طباعة
2010/11/05
6,913
تعليق

التعليقات

يوجد 5 تعليق على هذا المقال.

1
اها من الاسلام •

مهلا

مهلا .. يا سليل .... ..

اذا عرفت من هو .... .. عرفنا كيف نرد عليك .
2
علي حسين النجفي من العراق •

لانزال اخوة رغم كل ماحصل

اخي الكريم ابن خلدون..يسعدني الحوار معك واجد في قلبي متسعا لقبول وتفهم ما تقول لانني ارى عندك نية حسنة يضمها قلب يتحسر على تلك الايام الخالية التي كانت تجمعك بمن تود وتحب من ابناء وطنك ولو كانوا على غير مذهبك ومن غير طائفتك,لكن جراحا دامية حالت بينك وبينهم كما اعتقد حتى اوصلتك الى ما انت عليه من ياس اتمنى ان لاتطول مدته وادعو الله ان يمحو اثار تلك الجراح من نفسك ومن نفسي ونفوس الطيبين من اهل العراق, ولو انني لست مثلك في المعاناة فمن نعم الله علي انني اعيش في مدينتي الامنة التي تستلهم اروع معاني السلام والتسامح من رمزها وعنوان شموخها سيدي الامام علي(ع)..وكم اود لو تتيقن يا اخي ان مدينتي واهلها لم يعرفوا العدوان على الاخرين وليس في قاموسهم مقام لكره اخوانهم السنة او الثار منهم ولا التاليب عليهم ..نعم يا اخي نحن نناصب النواصب العداء ونمقتهم لكننا نعلم انهم ليسوا اهل السنة ,انهم اتباع ابن تيمية ..احفاد بني امية ..مشايخ التكفير الذين سودوا صفحة الاسلام وجعلوا المسلمين اعلاما للارهاب العالمي ..اقول هذا دون تردد ودون مواربة ..اما اهل السنة فهم اخواننا .
ان ما تتحدث حوله من صورة مظلمة في الاحياء الشعبية حالة طرات على اهلنا من الفريقين بفعل شياطين الانس وهي محكومة بقانون الفعل ورد الفعل ,ومن هنا فان مدينتي مثلا لم تتاجج فيها نيران الاحقاد ولاتزال دار امان لكل من يحل فيها ايا كان دينه او مذهبه دون ان يمسه سوء .
ان فهم الايات وتفسيرها لدى كل فريق واستدلاله بها على معتقداته ليس سببا للفرقة والتباغض والتشنيع والتسفيه فالعقل يقبل ويرفض والاختلاف في الراي وارد ضمن حدود المجادلة بالتي هي احسن لا بحز الرؤوس عن الاجساد و النحر بالسيوف امام كاميرات اعلام المجاهدين او تفجير الاجساد المفخخة بالحقد والتعصب الاعمى قبل الديناميت.
اما عن السب والاساءة للرموز الاسلامية فانني قبل ان اذكر لك كيف رد الشيعة على حادثة الاساءة لزوجة النبي (ص) اعرض لك مقتطفات من اقوال الشيخ الدكتور احمد الوائلي رحمه الله في هذا المضمار :
1.((ان هؤلاء الشيعة الذين مر ذكرهم مع انهم كانوا من الذاهبين الى اولوية الامام علي بالخلافة لانه الامام المفترض الطاعة المنصوص عليه ومع اعتقادهم بان من تقدم عليه اخذ ماليس له ومع امتناع كثير منهم من البيعة للخليفة الاول واعتصامهم ببيت الامام علي ,مع كل ذلك لم يعرف عن احد منهم انه شتم فردا من الصحابة او تناوله بطريقة غير مستساغة.....و ليس الشتم من شيم الابطال...
2.اود ان الفت النظر الى اني خلال مراجعاتي كتب التاريخ لم أر في الفترة التي تمتد من بعد وفاة النبي حتى نهاية خلافة الخلفاء من عمد الى الشتم من اصحاب الامام , وانما هناك من قوم الخلفاء وقوم الامام وحتى في اشد جمحات عاطفة الولاء لم نجد من يشتم احدا ممن تقدم الامام بالخلافة.
3.ان الذي اسس هذه الظاهرة هم الامويون انفسهم ,لانهم شتموا الامام عليا (ع)على المنابر وشتموا اهل البيت لمدة ثمانين سنة واستمر هذا الوضع حتى ان محاولة الرجل الطيب عمر بن عبد العزيز لم تنجح في منع الشتم وكانت كلمة الامويين وبالذات معاوية انهم اسسوا شتمه ليدرج عليه الصغير ويهرم عليه الكبير فنشات مقابل ذلك ردة الفعل ..
بعد تلك المقتطفات اعود لاذكر لك بعضا مما صدر عن اعلام الشيعة حول الاساءة الى زوجة النبي(ص)..فقد حرم جميع المراجع في النجف هذه الاساءة واصدر المرشد الاعلى في ايران فتوى حرم فيها الاساءة وتكرر القول من السيد كمال الحيدري على قناة الكوثر الفضائية بتحريم وعدم جواز الطعن بزوجة النبي(ص)ووصف الاساءة اليها بانها مساس بعرض الرسول الاكرم وهذا ما لايجوز باي حال..وصدرت تحذيرات عن خطباء المنابر الشيعية من المساس بزوجة النبي(ص)..ذلك كان على صعيد المراجع والاعلام اما على مستوى عامة الناس(من امثالي) فقد اظهروا الاشمئزاز من تلك الاساءة..واذا كان في اهل السنة من يشذ عن الاجماع العام فليس غريبا ان تجد بين الشيعة من هو على شاكلته.
ختاما اقول لك يا اخي انني لا ازال احتفظ باعتزاز بالغ بصداقتي ومحبتي لكل اصدقائي واحبائي من اهل السنة الذين جمعتني بهم سنوات الدراسة ومواقع العمل في جميع محافظات العراق واواصل لقاءهم في بغداد بين الحين والاخر ولا تنقطع بيننا الاتصالات والرسائل وقد اجتمعت قلوبنا على حب العراق ووحدته.
اتمنى ان تزول عنك بقايا الجراح والله المستعان..
مع خالص تحياتي..
3
ابن خلدون من سوريا •

انكسار الاجتماع

صدقني يااستاذ علي لم يعد العراقيون اخوة كما تصف
ان يعتز الانسان بمذهبه هذا جميل ورائع
ان يحاور الاخرين بموضوعية وشيئا من الدراية والعلم لامانع منه
فالذي يريد البناء يتفق مع الاخر فيما اتفقوا عليه علماء الامة ويعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه
هذه القاعدة الذهبية التي توصلنا الى بر الامان لاتروق للطرفين
نحن شعب وامة عجزنا عن بناء حاضرنا ومستقبلنا واشتغلنا بماضينا الذي لايتفق عليه ابناء الطائفة الواحدة
انا اعيش الواقع العراقي واتمنى عليك قراءة سلسلة انكسار الاجتماع العراقي للدكتور علي التميمي واعتقد انك تعرفه لانه كاتب رائع شخص حالة العراق بشكل متميز وستعرف اننا لم نعد اخوة
جولة بسيطة في الاحياء الشعبية لكلا الطرفين سترى النبز واللمز والاساءة
لكن مازالت هناك انسانية عند العراقيين مازالت هناك نخوة بين الطرفين
نعم صحيح انا محب لله ورسوله واله وصحبه احاول التشبث بهم بافعالهم باخلاقهم اترضى عنهم ازورهم لكنني ناصبي ... هذه ثقافة المجتمع الذي اعيش فيه ... الجهل افه
في الايام العجاف التي مرت علينا كثيرا ماكنا نسمع هذه الكلمة من قبل حماة العراق انها لم تاتي من فراغ وانما ارث ثقيل وثقافة االكراهية التي ارضعوها لهم صغارا
في ردك المحترم استندت على بعض الايات المباركات لتعزيز القول بالرجعة والبداء والولاية وهذا ليس محلها
ياترى هل يحق لي ان اقتطع جزءا من اية لاثبت خلافي للمتعة بقوله تعالى (( قل تمتعوا فان مصيركم الى النار )) .... اعتقد لايحق لي
نعم صحيح السيد السستاني في تعريفه لموضوع مقالتك كانت اجابته الا ببينة ودليل قوي والامر يؤخذ بالظاهر وبالبينة الواضحة والمرجع قد خالف الخلف والسلف بخصوص هذا الامر وهذا يشكر عليه
وهو خلاف واقع المجتمع الذي نعيش فيه لاننا ابتعدنا عن الفطرة وعن المعاملة السوية
اما قضية الاساءة بحق زوج النبي صلوات الله وسلامه عليه فلم تاتي من فراغ ولم يبتدعها القائل وانما هي ارث مؤلم ... صدقني يااستاذ علي لانجامل بعضنا لم نرى الاستنكار الذي تتحدث عنه ... عندما اساء العريفي لسماحة المرجع الاعلى السستاني قامت الدنيا ولم تقعد كل الفضائيات تكلمت كل المنابر استغلت والمواقع الالكترونية تشد بعضها بعضا لكن ان تتهم السيدة عائشة بالزنا لم تحرك ساكنا لدى الطرف الاخر وذلك بسبب الارث التاريخي والتثقيف العدائي ...