كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

حتى م هذي الغيوم السود تحتشد..؟

حتى متى...؟

شعر : عبد الهادي الحكيم

 

 حتى م هذي الغيوم السود تحتشد..؟

حتى متى يوأد الجيل الذي نلد

 

قَسَا الحُداةُ فَما سَارُوا بِنا سُجُحَاً

يَوماً، ولا أَسْلَسُوا قَوْداً، وَلا اتَّأَدُوا

 

لَولاهُمُ لأَتَى سَعْياً فَحَلَّ بِنا

أَهْلاً، وَأَلْقَى عَصَا تِرْحَالِهِ، السَّعَدُ

 

وَلاَسْتَوى فَوقَنا كَالعَرشِ دَانِيةً

قُطُوفُهُ مُثْقَلاتٍ بِالجَنى الرَّغَدُ

 

مُذَهَّبَاً، أَخْضَرَ العَيْنينِ، مُؤْتَزِراً

بِزُرقَةِ المَاءِ، طَلْقَاً، رِيقُهُ الشَّهَدُ

 

مُضَمَّخاً بِأَريجِ الحُبِّ، مُكْتَنِزاً

بِالخِصْبِ، مِنْ بُرْدِهِ يَسَّاقَطُ البَرَدُ

 

حَتّامَ يَبْيَضُّ خَيطُ الفَجْرِ مِنْ غَبَشٍ

يَطُوفُ فِيهِ، ويُجْلى الصَّارِمُ الفَرِدُ

 

ويَفْجَأَ الأَرْضَ (صَوْتٌ كَانَ فَارَقَها

أَلْفاً وَنَيْفاً)، فَتُصْغِي وَهْيَ تَرْتَعِدُ

 

سَيَسْتَعِيدُ جَلالَ (الفَتْحِ) ثَانِيةً

(مُحَمَّدٌ) مِنْ (أَعَالِي مَكَّةٍ يَفِدُّ)

 

وَ(يَعْمُرُ البَيتَ) (آلُ البَيتِ) بَعدَ بِلىً

وَتَحرُسُ (الرُّكْنَ) بَعْدَ (الغَيْبتَينِ) يَدُ

 

سَتَنْتَضِي (بَدْرٌ الكُبْرى) صَوَارِمَها

وَتَسْتَفِيقُ عَلَى قَرْعِ الضُّبا (أُحُدُ)

 

وَتَنفَضُ التُّربَ يَومَ الثَّأرِ شَاهِرةً

أَسَيَافَها (كَرْبلا) حَمْراءَ تَتَّقِدُ

 

سَيُسْتَعادُ شَبابُ الدِّين ثَانيةً

وَضَوْعُهُ، وَثِيابُ الخُضْرةِ الجُدُدُ

 

ستُمْلأُ الأَرضُ عَدْلاً بَعدَ ما مُلِئَتْ

ظُلْماً وجَوراً"، فهلاّ يُنْجَزُ

طباعة
2018/05/02
1,465
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!