الفيلسوف سقراط واحد من حكماء الدنيا الذين خرجتهم أثنه وعرفهم العالم، يُقال ان سقراط لم يترك اثر مكتوب، وكما يقولون لم يكن سقراط قد كتب فلسفته في كتاب يستطيع المفسرون الاعتماد عليها.
وقيل انه انزل الفلسفة من السماء الى الارض، والذي تصدى الى السفسطائيين الذين كانوا يغالطون الافكار ويعلمون الصغار على انكار الخالق المعبود، فوقف بوجههم واعطى روحه ثمن لذلك فكان الشهيد الاول للفلسفة، وكان كثيراً ما يردد أعرف نفسك بنفسك التي تعني معرفة ما هو حقيقي وأصيل عند الانسان، اي الجوهر الداخلي للانسان، وكان من عادة سقراط القول أن لديه شيطان داخلي او جني داخلي يتمثل له في الظروف الصعبة التي تواجهه في حياته، يشيراً عليه بشي يجب فعلة، ويقول بدأ هذا معي منذ طفولتي الاولى وهو نوع من الصوت الداخلي الذي يجعلني حين أسمعة أحيد عما انوي فعلة، ويشير علي بما يجب ان افعلة دون ان يجبرني على فعل شي.
ان جني سقراط كان يجعلة يحيد عن فعل شي فهل هذا نوع من هذيان العباقرة ام نوع من الهلوسة كما يقال؟.
انه يسمى عند العرفان نوع من الخواطر التي تنتاب العارف او السالك في رحلته نحو معرفة الوجود، في مراحل الاسفار التي يقطعها العارف في مسيرته فيكون له وحي باطني يرشدة بالطريق المستقيم والولوج فيه، وهو بمثابة هاتف داخلي ينبهه ان يسير بالمسار الصحيح.
فكان سقراط تنتابه ايام كاملة الوقف تحت المطر، او متأمل في فكرة او خاطرة، ان جني سقراط عبارة عن صوت ينبه الفيلسوف بانه لا يعمل هذا العمل، فهو نوع من أجبار الفيلسوف أن يفتح عيونه على معنى وجود العالم والانسان، وكما يقال كي تفهم لابـدَّ لكَ أن تبحث، ولكي تبحث لابدَّ أن تكون حُراً، ولكي تستطيع أن تفكر بالحقائق الأبدية، ابدأ من حقيقة نفسك، وكما قال أهل البيت عليهم السلام من عرف نفسه عرف ربه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat