صفحة الكاتب : علي وحيد العبودي

النجف عاصمة الثقافة الاسلامية
علي وحيد العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرة اخرى وفي أقل من شهر أعود واتحدث عن مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية عام 2012 ، بعد ان تلقيت الكثير من التعليقات حول المقال الذي كتبته عن المشروع، والتي عبرت عن وجهات نظر متباينة للقارئ العزيز.
 وما ان سنحت لي الفرصة لزيارة محافظة النجف الاشرف توجهت الى المنطقة التي يتم فيها بناء القصر الرئيسي للمشروع، كي اقف على حقيقة ما تم انجازه من نسب وتحضيرات ستسهم فعلاً في انجاح هذه التظاهرة الكبيرة، خصوصاً مع اقتراب مراسيم الافتتاح الرسمي الذي اعلن عنه محافظ النجف في شهر آذار من العام المقبل.
 وفي جولة مثمرة تجولت فيها داخل القصر شاهدت فعلا بناء رائعا ومشروعا عملاقا يستحق ان نفتخر به، نحن كعراقيين عامة، والمواطن النجفي بصورة خاصة، فلقد شمل هذا البناء الحضاري الجميل طوابق عدة تنوعت ما بين قاعات ومسارح ومكتبات ضخمة ومتاحف. 
ان اصراري على الكتابة والخوض في هذا المشروع لم يأتِ من فراغ، لاني ارى من الضروري والواجب الاهتمام به كونه يمكن ان يعكس ولو جزءا بسيطا عن مكانة وحقيقة هذه المدينة المقدسة التي تحمل اجمل واعظم المعاني الاسلامية والتاريخية.
كما رافقت خطوات العمل في مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية خطوات اخرى سيكون لها اثر ايجابي في انجاحه ومن بين اهم تلك الخطوات هو افتتاح البث التجريبي لقناة النجف الفضائية،التي من المؤكد انها ستكون رافداً جديداً يسهم في تسليط الضوء اعلامياً على المشروع،وستقدم للمجتمع النجفي البرامج الثقافية والعلمية والدينية الهادفة.
ان اهتمام العراقيين بحضارتهم وتأريخهم  ليس بجديد اوغريب ، لما يحمله هذا البلد من ارث تأريخي عريق يمتد الى اكثر من ستة الاف سنة، يدفعنا للعمل لانجاح أي مشروع يسهم باعادة العراق الى مكانته الطبيعية.
لقد بزغ فجر الحضارات من هذا البلد، ومنه انطلقت الكتابة ووضعت القوانين  الا يكفي كل هذا ان نفخر بالعراق؟!!.
اتمنى على كل يد مسؤولة ولو على جزء بسيط في مشروع النجف عاصمة الثقافة لعام 2012 ان تنتهز الفرصة لتقدم ما تقدمه من منجز، ليطلع العالم اجمع على مدينة الامام علي (عليه السلام) بحُلة جديدة تضفي طابعاً عصرياً وحديثاً على التراث الاسلامي في المحافظة.
ومن المؤكد ان نجاح هذا المشروع في العام المقبل سيكون حافزاً لنجاحات اخرى بانتظار العراق خصوصاً بعد التحضيرات الكبيرة التي بدأت للاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2003 التي تملك الكثير من الشواهد الثقافية والتي لا تعد ولا تحصى .
علينا ان نعيد ونسترجع الحياة الثقافية الى مدننا التي تأثرت بشكل كبيرة نتيجة للحروب والظروف القاهرة التي واجهتها.ويمكن لنا الاستفادة من تجارب المدن التي اختيرت سابقاً لتكون عواصم او مدنا ثقافية ، لنتجنب السلبيات التي وقعت فيها تلك المدن ، ونعمل على تطوير الايجابيات التي قدمتها ، كي تتشرف مدينتي النجف وبغداد بتنظيم مهرجانات وتظاهرات ثقافية تليق بالعمق التاريخي والحضاري الذي تتمتعان به.. 
alikhassaf_2006@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي وحيد العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/21



كتابة تعليق لموضوع : النجف عاصمة الثقافة الاسلامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net