بعد حجز أمواله ومنعه من السفر.. أثيل النجيفي: بغداد لم تفهم شيئا من درس داعش

اصدرت محكمة جنح الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسيل الأموال والجريمة الاقتصادية، الخميس، حكماً بحق أثيل النجيفي، محافظ نينوى السابق، بالحبس الشديد لمدة ثلاثة سنوات، ومنعه من السفر إضافة إلى حجز أمواله المنقولة وغير المنقولة.

وجاء في وثيقة صادرة عن مجلس القضاء الأعلى، إن “محكمة جنح الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسيل الأموال والجريمة الاقتصادية قررت الحكم على المدان أثيل عبد العزيز محمد النجيفي بالحبس الشديد لمدة ثلاثة أعوام استناداً لأحكام المادة 329 من قانون العقوبات”.

وبحسب الوثيقة، تضمن القرار، “منع النجيفي من السفر وحجز أمواله المنقولة وغير المنقولة، لعدم اتخاذ القرار بذلك في وقت سابق”.

هذا ورد النجيفي، على القرار واصفا اياه بأنه “قرار مجحف”، مشيرا إلى أن ما سماها بـ”القوى المتنفذة والمتطرفة في بغداد” لم تفهم شيئا من “درس داعش” ولم تغير سياستها مع تغير الوجوه.

وقال النجيفي في حديث لـ السومرية نيوز، “لم أشأ ان اتحدث عن الضغط الطائفي الذي كان يسلط على الموصل والذي تجلت احدى صوره بهذه الدعوى القضائية (قرار حبسه)، بل حاولت مجابهة الاستفزاز الطائفي بهدوء وبعيدا عن الاعلام لعدة سنوات محاولا تخفيفه من جهة ومنع استغلاله من قبل المتطرفين السنة من جهة اخرى”، مبينا أنه “في عام ٢٠١٠ أرسل الوقف الشيعي كتب الى التسجيل العقاري في نينوى يطلب فيه تحويل ملكية اكثر من ٢٠ من جوامع السنة الى الوقف الشيعي، وجميع تلك الجوامع في مدينة الموصل القديمة التي دمرت الان، وساتحاشى الربط بين الموضوعين”.

وأضاف، “كما ان تلك الجوامع بنيت من قبل السنة وتقام الصلاة فيها على مذهب أهل السنة منذ مئات السنين وتقع في مناطق شعبية تتميز بالتزامها الشديد بمذهبها، من أمثال جامع الامام الباهر والامام ابراهيم والامام محسن وغيرها من جوامع الأحياء الشعبية وبين الأزقة الضيقة المحتقنة أمنيا ومذهبيا كالمشاهدة ودكة بركة والشفاء وباب لكش وغيرها من المناطق التي كان القوات الأمنية عاجزة عن التجول فيها، فأي فتنة ستحدث لو حاول الوقف الشيعي فرض نفسه فيها”.

وأوضح، “وكالعادة تخلى الوقف السني الغارق في فساده وضعفه في الدفاع عن مساجده ولَم تنفع محاولاتنا لاقناع الوقف الشيعي بالفتنة الطائفية المتوقعة من هذه الإجراءات ولهذا عمدت الى احالة الموضوع الى مجلس المحافظة ليشاركني القرار في المخاطر المُحتملة، وللتاريخ أقول بان الذي تحمس لاصدار قرار من مجلس المحافظة عضوان فاضلان احدهما شيعي والآخر يزيدي لتقديرهم خطورة الموقف بينما خيم الخوف على الأعضاء السنة ولكن في النهاية صدر قرار من مجلس المحافظة يلزم بعدم نقل ملكية اَي عقار قبل عرضه على المجلس لتقدير احتمالات الفتنة الطائفية المُحتملة عند تنفيذه”.

وتابع، أن “الإجراء الرسمي الذي كان ينبغي على الوقف الشيعي اتخاذه هو الطعن لدى المحكمة الاتحادية بقرار مجلس المحافظة كوّن المحافظ ملزم بتطبيق قرار المجلس، كما أن المكلف بالتسجيل هو مدير التسجيل العقاري وليس المحافظ، الا انهم اختاروا المزيد من الاستفزاز بإقامة الدعوى الجزائية ضدي وقد قابلتها كذلك بعدم اعلان التفاصيل لكي لا يستغل المتطرفون والإرهابيون هذا الموضوع”.

واشار محافظ نينوى السابق الى  أن “القوى المتنفذة والمتطرفة في بغداد لم تفهم شيئا من درس داعش ولم تتغير سياستها مع تغير الوجوه ولَم تكترث لآثار الاستفزاز الطائفي في بث التطرّف المقابل، بل استمرت في دعوتها الى أقصى ما يمكنها من تجاوز على القانون”، لافتا الى أن “مثل هذه القضية التي تعتبر باقصى حالاتها مخالفة ادارية اخرجوها من الشمول بالعفو في رسالة واضحة للمجتمع السني مفادها، أن السرقة والفساد مباح امام المحافظين وكبار المسؤولين السنة الذين يقبلون الترويج للسياسة الطائفية وتجاوز القانون في العقوبة لمن يجابه تلك السياسية”.

وتابع، “لقد حاولوا اتهامي بسقوط الموصل فعجزوا عن إيجاد دليل مقنع لجهة قضائية وروجوا اعلاميا بأنني ادعم الاٍرهاب وهم على يقين بأنني اكثر من تضرر من الاٍرهاب واحد أعمدة محاربة الاٍرهاب وحاولوا إيجاد ثغرة قانونية في تعاقدات المحافظة فوجدوها غاية في الالتزام القانوني مما هو غريب في العراق الجديد، ولهذا انصب اهتمامهم على هذه القضية الطائفية”.

وأوضح، أن “في الختام لاشك انني سأستمر في اتباع السياقات القانونية في الطعن ورفض هذا الإجحاف، ولكنني افتخر بأن المتطرفين اضطروا لكشف وجوههم في مواجهتي”.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/26



كتابة تعليق لموضوع : بعد حجز أمواله ومنعه من السفر.. أثيل النجيفي: بغداد لم تفهم شيئا من درس داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net