ممثل السید السیستاني ( السيد الكشميري ) یدعو زوار الأربعين للاقتداء بنهج الإمام الحسين والالتزام بتوجيهات المرجعية

اصدر ممثل المرجعیة الدینیة العلیا في اوروبا العلامة السيد مرتضى الكشميري بيانا بمناسبة زيارة الاربعين للامام الحسين وقال ان زيارة الاربعين مظهر من مظاهر انتصار العدالة الانسانية، وهي الفتح الذي اشار اليه الامام الحسين (ع) بقوله “من لحق بنا أستشهد، ومن لم يلحق بنا لم يدرك الفتح”.

مضیفا ان اقتداءا بنهج الحسين (ع) والتزاما بتوجيهات المرجعية العليا، يدعو جميع المكونات العراقية للتعايش بروح الاخوة والمحبة.

نص البیان هو کما یلي:

العشرون من صفر هي مناسبة زيارة الاربعين للامام الحسين (ع) التي عشناها وشهدناها وسنشاهدها هذا العام عبر القنوات الفضائية ومختلف وسائل الاعلام المحلية والعالمية، حيث الزحف المليوني من البشر من مختلف مناطق العراق وخارجه، والمتجهة صوب مدينة ابي الاحرار وانشودة الثوار كربلاء الشهامة والعز والكرامة والفخر، لتجديد العهد والولاء والبيعة لأبي الضيم الامام الحسين بن علي (ع)، والملفت للنظر هذا العام ان هذه المراسيم الحسينية تجري رغم الجراح الذي يمر به العراق والعراقييون في الصراع مع الارهاب والتكفير والمؤامرات الدولية والاقليمية في تقسيمه وتضعيفه، غير ان الارادة الالهية شاءت ببركة سيد الشهداء (ع) وحكمة المرجعية العليا بأن اعادت الامور الى نصابها وانتصر العراقيون بحمد الله على اختلاف مكوناتهم وقومياتهم من عرب وكرد وتركمان وشبك وغيرهم، والمأمول منهم ان يعيشوا جميعا في عراق موحد ينعم بالامن والاستقرار والرفاه على اساس العدل والانصاف، متساوين بالحقوق والواجبات وبناء الثقة فيما بينهم، بعيدا عن النزاعات التسلطية والحكم الاثنيني او الطائفي التزاما بالدستور الذي حظي بموافقة الاغلبية والذي بموجبه يجب على الجميع احترامه ورعاية مواده وبنوده، فلهذا نأمل وببركة هذه المناسبة الكريمة ان يعيش العراقيون كافة بروح واحدة ونفس واحد وقلب واحد بعيدا عن التباغض والتنازع والتشاحن والانانية التي هي مصدر البلاء على الجميع.

ولنعلم بأن قوة العراق والعراقيين بل والامة الاسلامية انما هي بوحدتهم والتزامهم بدينهم وعقيدتهم التي من اجلها ضحى سيد شباب اهل الجنة بنفسه واهل بيته الكرام وقاوم الباطل واحيى السنة وامر بالمعروف ونهى عن المنكر ولم يطلب لنفسه (ع) منصبا او كرسيا، فكرسيه كان حجر جده النبي (ع) وانه من اهل بيت النبوة الذين لم يتصدوا لحكم الا ليقوّموا المعوج ويدعوا الى الحق ويدفعوا الباطل، فهذا جده رسوله الله (ص) عرضت عليه قريش الملك والسيادة والمال على ان يترك دعوته وقول الحق فابى، وقال لعمه ابي طالب (يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك فيه) وهذا ابوه امير المؤمنين وامام المتقين علي بن ابي طالب (ع) يقول (اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ وَلَا الْتِمَاسَ شَيْ‏ءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ وَلَكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ وَنُظْهِرَ الْإِصْلَاحَ فِي بِلَادِكَ فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ وَتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ).

ونحن اذا اردنا السعادة الابدية دنيا واخرة يجب علينا الاقتداء بنهج الحسين (ع) وخطه، الذي ما نهض الا من اجل احقاق الحق ودحض الباطل وتحقيق العدالة الانسانية للبشرية، ولهذا نجده اليوم وبعد مضي 14 قرن من الزمن وكأنه ولد اليوم وصوته يدوي في الافاق (من لحق بنا أستشهد، ومن لم يلحق بنا لم يدرك الفتح)، وقول عقيلة الطالبيين زينب ابنة امير المؤمنين لابن اخيها السجاد (ع) (وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يَدرس أثرُه، ولا يعفو رسمُه على كرور الليالي والأيام ، وليجتهدَنَّ أئمةُ الكفرِ وأشياعُ الضلالة في محوه وتطميسه، فلا يزدادُ أثرُه إلا ظهوراً، وأمرُه إلا علواً).

هذا هو الفتح الذي اشار اليه الامام الحسين (ع) عند خروجه من المدينة بانه سيكون رمزا للمناضلين ومدافعا عن المستضعفين، وهذا السيل الهادر من الناس من مسلمين وكتابيين وصابئة وايزيديين وبوذيين وغيرهم، كلهم ينادون بصوت واحد (لبيك يا حسين).

وستشهد زيارة الاربعين هذا العام كما الاعوام السابقة اراقاما قياسة بكل جوانبها في الوصول الى ارض الشرف، ولعل موسوعة جينس للارقام القياسية توثق ذلك بسجلها وحساباتها هذه الاعداد الهائلة التي لم يشهد لها التاريخ مثيل.

اذا علينا ايها المحبون ان نسعى جميعا بان نكون مع الحسين (ع) قولا وعملا للاهداف التي نهض من اجلها سيد الاصلاح الامام الحسين (ع) ، ولنتعلم منه معاني الاباء والتضحية والسعادة للانسانية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/24



كتابة تعليق لموضوع : ممثل السید السیستاني ( السيد الكشميري ) یدعو زوار الأربعين للاقتداء بنهج الإمام الحسين والالتزام بتوجيهات المرجعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net