علماء البحرين يدعون للصيام، والقوات الخلیفية تعتدي على مظاهر عاشوراء وتمنع صلاة الجمعة
أدان علماء البحرين تعديات الأجهزة الأمنية التي دفعت بالمعتقلين إلى الإضراب عن الطعام، وطالبوا بتدخل أممي لكشف جرائم إدارات السجون اتجاه معتقلي الرأي وكشف ما يجري داخل غرف الموت التي يديرها جهاز الأمن الوطني.
وفي بيان أصدروه، وجه علماء البحرين التحية للمعتقلين على صبرهم صمودهم ورسوخ أقدامهم على طريق ذات الشوكة، وحيوا إخلاصهم لدينهم ووفاءهم لوطنهم. وأكدوا أن كل مساعي الجلادين وعلى رأسهم جهاز الأمن الوطني ستبوء بالفشل.
ودعا العلماء في بيانهم للصّوم يوم الجمعة تقرّبًا إلى الله تعالى وتوجهًا إليه سبحانه بطلب الفرج عن الحرائر والأحرار المضطّهدين في السجون.. مؤكدين أن الشعب الوفي لم ولن يتخلى عن كافة المعتقلين والمعتقلات.
کذلك اعتدت قوات النظام البحريني، اليوم الجمعة، على مظاهر عاشوراء في بلدة كرزكان، غرب البحرين، بعد أن بدأ المواطنون الاستعدادات لإحياء موسم محرم الحرام، فيما أفادت معلومات عن اعتقال مواطنين كانوا يشاركون في رفع الرايات واللافتات العاشورائية في البلدة.
وقد بادرت القوات قبل يومين بمداهمة أحياء في بلدة السنابس شمال البلاد واعتدت على مظاهر أخرى من الاستعدادات للموسم وأزالت أحد المضائف المخصصة لخدمة المشاركين في الشعائر الحسينية.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية استدعت مطلع الأسبوع الجاري رؤوساء المآتم الحسينية في مناطق البلاد، ووجهت تهديدات باستهداف المظاهر العاشورائية بذريعة “تسييس” عاشوراء، ونقل بعض الذين حضروا جلسات الاستدعاء من منطقة سترة بأن السلطات الخليفية ألزمت أعضاء الجمعيات الحسينية بتخصيص أماكن محددة وداخلية لرفع السواد، وتوعدتهم بالمساءلة في حال الخروج على النطاق المسموح به كما هددت باستعمال “القوة” في حال “تجاوز” هذه الأوامر أو رفع “يافطات سياسية” وهتافات معارضة للنظام أثناء المواكب ومراسم الإحياء العاشورائي.
وقال أعضاء من الجمعيات الحسينية بأن الوزارة البحرينية “تسعى لفرض وصايتها على المآتم والشعائر الحسينية بالقوة، والتدخّل في كل تفاصيل الشأن الديني”، ووجهوا نداءا للأهالي “للتظافر الجماهيري والوقوف في وجه إجرام السلطات والتصدي لعبثها، ولأي اعتداء قد يطال مظاهر عاشوراء”.
ودعت القوى الثورية المعارضة وعلماء البحرين في بيانات منفصلة إلى التمسك بإحياء عاشوراء بكل المظاهر والممارسات التي تعبر عنها مدرسة “الإمام الحسين في التصدي للظلم والإباء في مواجهة الظالمين” في إشارة إلى رفض الوصاية الرسمية على عاشوراء ومفاهيمها التي ترتكز على “مقاومة الظلم ورفض الذلة والتضحية من أجل المباديء الحقة”.
هذا وواصلت السلطات الأمنية حصارها لبلدة الدراز التي يقطنها أكثر من 20 ألف مواطن، كما استمرت في منعها للأغلبية الشيعية من إقامة أكبر صلاة جمعة، في جامع الإمام الصادق (ع) وذلك للأسبوع الـ 61 على التوالي.
واضطر المواطنون على إقامة الصلاة فرادى في الجامع الذي كانت تقام فيه أكبر صلاة جمعة للأغلبية الشيعية.
ومنذ يونيو/حزيران 2016 فرضت السلطات حصارا أمنيا على الدراز، بعد إسقاطها لجنسية الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat