وزير الصناعة والمعادن يبحث علاقات التعاون والشراكة في المجال الصناعي ويدعو الصناعيين ورجال الأعمال الاردنيين للإستفادة من الفرص والمشاريع الاستثمارية المتاحة في السوق العراقية
وزارة الصناعة والمعادن
وزارة الصناعة والمعادن
خلال زيارته الحالية إلى المملكة الأردنية الهاشمية .. وزير الصناعة والمعادن يبحث علاقات التعاون والشراكة في المجال الصناعي ويدعو الصناعيين ورجال الأعمال الاردنيين للإستفادة من الفرص والمشاريع الاستثمارية المتاحة في السوق العراقية
بحث وزير الصناعة والمعادن المهندس محمد شياع السوداني خلال الاجتماع الموسع الذي عقده في غرفة صناعة الأردن بحضور أعضاء الوفد العراقي ووزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني وسفيرة العراق في عمان وعدد من الصناعيين ورجال الأعمال الأردنيين تعزيز علاقات التعاون والشراكة في كافة المجالات وبالأخص المجال الصناعي وحث الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال الأردنيين للدخول إلى السوق العراقية والإستفادة من الفرص والمشاريع الاستثمارية الكثيرة والواعدة فيها . وعبر السيد الوزير في كلمة له خلال الاجتماع عن دواعي سروره بلقاء الكفاءات ورجال الاعمال الصناعيين الذين اثبتوا القدرة والكفاءة في العمل ، مشيرا إلى أن هذه الزيارة جاءت بدعوة من وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني ولاستكمال اعمال اللجنة العراقية الاردنية واللجان الفنية المشتركة باعتبارها توجه وارادة حقيقية وخيار استراتيجي لامناص منه لتطوير آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين ويعبر عن ارادة قيادة البلدين السياسية ورغبة الشعبين الشقيقين ، لافتا إلى أن هناك تحديات كبيرة امنية واقتصادية وان الحكومة العراقية تقع على عاتقها مهمة إنجاز تحرير الارض وعودة السيادة والتراب الوطني وطرد العصابات التكفيرية الارهابية وان تحقيق النصر جاء بتكاتف كل ابناء الشعب العراقي بكل مكوناته واطيافه ومن خلال الاجهزة الامنية بكل عناوينها وصنوفها التي تمكنت من دحر الارهاب وتحرير كامل الأراضي وسيتم اعلان النصر النهائي على اخر معقل للارهاب في الحويجة وغرب الانبار وبشكل نهائي لتنتهي اسطورة الخرافة لداعش الارهابي الى غير رجعة . ولفت السوداني الى ان التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق تضغط بشكل كبير على الدولة والمتمثلة بارتفاع نسبة البطالة والتضخم في عموم المحافظات والمدن المحررة ووجود اكثر من (3 إلى 5) مليون نازح يفتقدون لكل المستلزمات والخدمات الحياتية ، مؤكدا توجه الدولة نحو الاعتماد على الواقع الاقتصادي الوطني سواء القطاع الحكومي او الخاص او المختلط والبدء برؤية استراتيجية جديدة وهي الاستراتيجية الصناعية الوطنية لعام 2030 التي اقرت في بداية عام 2015 وحددت مفاهيم العمل في ظل الظروف والتحديات والاسس التي اعتمدت فيها على دعم القوانين الخاصة بالتعرفة الكمركية وحماية المنتج والمستهلك ، مؤكدا بان هذه القوانين نافذة وسارية على كافة المنافذ الحدودية للدولة العراقية ولاصحة بأن تنفيذها بطريقة كيفية في هذا المنفذ او ذاك فالقانون العراقي مطبق في جميع المنافذ الحدودية للعراق مع دول الجوار..وأشار السوداني الى الضرر الكبير الذي اصاب الصناعيين الاردنين نتيجة اغلاق المنفذ الحدودي مع الاردن بسبب الظروف الامنية التي كانت تحيطه في الفترة الماضية ، لافتا الى انه وبعد نقل المعاناة الى الحكومة العراقية من قبل وزير الصناعة والتجارة الاردني وانطلاقا من حرص العراق على معالجة الاوضاع الاقتصادية مابين البلدين فقد تم تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين وهي اللجنة الوحيدة التي شكلت بأمر من مجلس الوزراء العراقي والتي يتم من خلالها تحديد المنتجات التي تحتاجها السوق العراقية والتي لاتتمكن المصانع المحلية والقطاع الخاص من تغطيتها ، مشيرا الى تشكيل اللجان الفنية المتخصصة ضمن هذه اللجنة المشتركة والتي تقوم بزيارات متواصلة لمصانع المنتجات المراد تسويقها ليتم تقديم التوصيات من قبل هذه اللجان الى مجلس الوزراء والذي بدوره يتخذ القرار المناسب بعد مراعاة كل التفاصيل الموجودة والتي تم التطرق اليها ومناقشتها خلال الاجتماعات المتكررة للجنة.وأضاف بان هذا اللقاء سيكون رسالة مهمة من الحكومة والشعب العراقي بالرغبة لشراكة صناعية مع الصناعيين الاردنين اصحاب الخبرة والكفاءة والذي اثبتوا ذلك في اكثر من موضع ومشروع سواء داخل الاردن او خارجها والذي وصل الى اكثر من ( 30 أو 40) مشروع في دول العالم ، مؤكدا بان الابواب مفتوحة للدخول الى العراق ضمن الفرص الاستثمارية المتوفرة لبلد تعداده اكثر من (37) مليون نسمة وهذا العدد يحتاح الى متطلبات غذائية وحياتية ومستلزمات خدمية .وافصح السوداني عن توفر الكثير من الفرص الاستثمارية في عموم المحافظات والاستعداد لعقد اتفاقات على ضوء قانون الشركات وصلاحياتها او قانون الاستثمار من خلال شراكة مع القطاع الخاص ، مبديا استعداد وزارة الصناعة العراقية لتقديم التسهيلات للمستثمرين وتهيئة متطلباتهم مستشهدا بالمناقشات والاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن انشاء المدينة الصناعية في الانبار وتطور النقاش الى انشاء مدينة صناعية مشتركة ،مؤكدا رغبة حكومة العراق وقيادته السياسية الجادة والمخلصة للتعاون لاسيما وأن العراق مقبل على مرحلة اعمار واسعة للمدن المحررة فضلا عن المحافظات الاخرى .من جانبه أكد رئيس غرفة صناعة الاردن اعتزاز الاردن بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين ، مباركا في نفس الوقت انتصارات العراق حكومة وشعبا على عصابات داعش الاجرامي وخاصة في محافظة نينوى ، متمنيا عودة الاستقرار والازدهار الى دولة العراق الشقيق ، مشيرا الى ان افتتاح معبر طريبيل الحدودي يمثل الحدث المهم على صعيد تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين وانه سيسهم بتعزيز التعاون الثنائي ويعيد حجم التبادل التجاري الى المستوى المطلوب مما سيعود بالنفع لكلا البلدين من خلال تزويد السوق العراقية بالسلع ذات المنشأ الاردني التي تتميز بجودتها ومواصفاتها وفق المقاييس المعتمدة بين البلدين ، مضيفا بان الاقتصاد الاردني شهد انخفاضا في صادراته نتيجة اغلاق المنفذ وتوقف حركة التجارة لفترة طويلة ، مشيرا بان القطاع الصناعي الاردني يتطلع بتفائل الى المرحلة القادمة لاعادة العلاقات التجارية بين البلدين الى ماكانت عليه قبل الازمة والنهوض بها الى اعلى المستويات المتاحة كما ويتطلع الى المشاركة بمعرض بغداد الدولي الذي سيقام في الشهر المقبل، معربا عن أمله بان يتم التنسيق والتعاون مع الجانب العراقي لتسهيل مهمة مشاركة الشركات الصناعية الاردنية .من جهته اكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الاردني بان التفاهم الذي ابداه السيد وزير الصناعة والمعادن العراقي كان له الاثر الكبير في تحقيق المكاسب الجيدة للبلدين وماتم التوصل اليه في المباحثات التي استمرت لاكثر من عام والتي عكست من خلالها مبدأ الشراكة والنظرة الاخوية بين البلدين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat