الساعدي يحذر من مؤامرة تستهدف المغتربين العراقيين ويشيد بصراحة العبادي ومشروع الصدر

رحب رئيس حركة الإعمار في العراق المهندس ماجد الساعدي، الأربعاء، بما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن نية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ترشيح شخصية من خارج التحالف الوطني لشغل منصب رئيس الوزراء وفق الاستحقاق الانتخابي القادم، وفي حين أشار إلى ضرورة دعم الاعتماد على الكفاءات دون النظر الى انتماءاتها السياسية واعتماد مبدأ المواطنة كأساس في تقييم اي ترشيح لشغل اي منصب في الدولة، حذّر من مؤامرة تستهدف المغتربين العراقيين من خلال اتهامهم بالفساد، وتروّج لمفاهيم ومصطلحات  للتأثير على المواطن العراقي من قبيل "الجنسية المزدوجة".

وقال الساعدي، في معرض تعليقه على بعض الأحداث التي شهدها العراق في الأيام الاخيرة ان توجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يعطي الأمل في اعادة بناء ما لم تستطع بناءه الكتل السياسية المتصدرة للمشهد السياسي العراقي طيلة الأربع عشرة سنة المنصرمة"، مُبديًا "استعداده وزملاؤه في منتدى الإعمار العراقي للوقوف مع الصدر ودعم قراره بشأن ترشيح شخصية من خارج التحالف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء".

وأشاد الساعدي الذي طرح مشروع تأسيس حزب اقتصادي لدعم جهود الإعمار في العراق، بـ"صراحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حول المناصب الحساسة في الدولة والتي تتأثر بتدخلات الاحزاب وترشيح المتحزبين على حساب الكفاءة"، معتبرًا تصريحات العبادي بأنها "خطوة في الطريق الصحيح وإن جاءت متأخرة".

وأعلن الساعدي عن "دعم منتدى الإعمار العراقي لأي خطوة من شأنها تخليص العراق من المحاصصة السياسية ودعم الكفاءات والإعتماد عليها دون النظر الى انتماءاتها السياسية، واعتماد مبدأ المواطنة كأساس في تقييم أي ترشيح لشغل أي منصب في الدولة"، لافتًا إلى أن "المناصب هي منبر خدمي للمواطنين وليست منصات تشريفية، الامر الذي يعني ان المؤهلين لخدمة المواطنين من المتخصصين هم الاولى بها".

وفي سياق ذي صلة، حذَّر الساعدي، من "مؤامرة" تستهدف المغتربين العراقيين من خلال اتهامهم بالفساد، الذي تُتَّهم به الكتل السياسية المتصدرة للمشهد السياسي العراقي"، موضحًا بأن "الجيوش الالكترونية التي أسستها بعض القوى التابعة للأحزاب المشاركة في الحكم  تحاول التغطية على فشلها من خلال إلقاء اللوم على المغتربين العراقيين وتروِّج لمفاهيم ومصطلحات  للتأثير على المواطن العراقي من قبيل الجنسية المزدوجة".

وأكد الساعدي إن "المغتربين العراقيين هم نتاج المجتمع العراقي ولذا علينا ان ننتبه الى الناجحين منهم  في عملهم والذين حققوا نجاحات في بلاد الغربة والذين لم ينتموا لاحزاب السلطة بعد عام 2003. أولئك هم الذين نعول عليهم في إعادة إعمار العراق، وهم ركيزتنا في منتدى الإعمار العراقي"، مجددًا مطالبته بـ"تعديل قانون الانتخابات ووضع المغتربين العراقيين في دائرة انتخابية واحدة".

وشدد الساعدي على أن "بعض الكتل السياسية تعاملت مع المغتربين بانتقائية لم تخدم العراق وحاولت تشويه سمعة المغتربين العراقيين من خلال استقدام شخصيات تابعة لتلك الاحزاب والكتل، وكانت غير مؤهلة، فأثبتت فشلها، ومن ثم اوعزت لمنصاتها الاعلامية وجيوشها الالكترونية لتبرير فشلها باستهداف المغتربين واتهامهم بالفساد".

وأوضح الساعدي بالقول: "يجب التفريق بين اللاجئين لأسباب سياسية وانسانية، والمغتربين المهاجرين من المتعلمين واصحاب الكفاءات ورؤوس الأموال والناجحين، وهم الأغلبية بدون اجندات سياسية ولا يشعرون بالمظلومية وحب الانتقام، ولا يبحثون عن المناصب والترويج للفساد والطائفية".

يذكر أن الدكتور المهندس ماجد الساعدي، طرح مشروع "منتدى الإعمار العراقي" والذي يتضمن تأسيس حزب اقتصادي داعم لإعادة إعمار العراق، وهو اول من طالب بتعديل قانون الانتخابات واعتبار المغتربين العراقيين خارج البلاد كدائرة انتخابية واحدة باعتبار عددهم يفوق (5 ملايين) عراقي حسب آخر إحصائيات الأُمم المتحدة.

 

المكتب الإعلامي - (23 آب 2017)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/23



كتابة تعليق لموضوع : الساعدي يحذر من مؤامرة تستهدف المغتربين العراقيين ويشيد بصراحة العبادي ومشروع الصدر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net