كلّما أوقدنا شمعةً لمُنقِذِ البشريّة أوقدنا معها أملاً بالظهور المقدّس: إيقادُ (1185) شمعةً بعدد سنيّ عمر الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه الشريف)
قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة
2019/04/21
تضمّن المهرجان إيقاد (1185) شمعةً بعدد العمر الشريف لإمام زماننا (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء)، مرتّبةً بطريقةٍ فنّية لتشكّل عبارةً معيّنة تتغيّر في كلّ عام، وقد شُكّلت هذه السنة لكتابة عبارة: (المهديّ ناصرُ المؤمنين).
ابتُدِئ الحفلُ بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من كتاب الله المجيد قُرئت بعدها سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمةٌ للشيخ جعفر الإبراهيمي أوضح فيها: "في مثل هذه اللّيلة المباركة نُسرج شموع المولد، وبتقديري ماذا تعني الشمعة؟ الشمعة تُشير الى النور والضياء وطرد الظلام، ولن يُطرد الظلام إلّا بنور محمدٍ وأهل بيته(عليهم السلام)، لذلك نأخذ من هذه الشمعة تيمّناً أنّهم نورُ الله في الأرض وأنّهم الهداة في دياجير الظلمات، أمّا النقطة التي تُشير اليها هذه الشمعة فهي أنّ الشمعة تُعطي دلالةً على الإيثار، لأنّها تُحرق نفسها لتضيء الدرب للسائرين، وهذا ما لمسناه في حياة النبيّ وأهل بيته(صلوات الله عليهم أجمعين)، فقد كانوا مشاريع استشهاد من أجل الإصلاح وإنقاذ البشريّة، وفي هذه اللّيلة نحن نُعلن بيعتنا ونجدّد عهدنا مع إمامنا المُنقِذ(عجّل الله فرجه الشريف)".
جاءت بعدها كلمةُ الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين ألقاها بالنيابة الأستاذ أفضل الشامي نائبُ الأمين العامّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة للشؤون الثقافيّة، واستهلّها بتقديم التهاني والتبريكات للمؤمنين والزائرين بذكرى هذه الولادة المباركة، سائلاً المولى أن يمنّ على الجميع بأن يكونوا من أنصاره، مضيفاً: "هل أنّ أعداء الإسلام مهتمّون بعصر الظهور؟ أم أنّها قضيّةٌ ليست بموضوع اهتمامهم؟ التقارير تُشير الى أنّهم يعرفون الكثير عن الإمام وعن ظروف ظهوره المقدّس، وتشكّل لهم قضيّته اهتماماً كبيراً يفوق في بعض الأحيان اهتمامنا، لذلك فعلينا أن نتحلّى بالثقافة للتعرّف على الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، والتعرّف على مواصفات المنتظر وماذا علينا أن نعمل في عصر الغيبة؟ ولماذا غاب الإمام (سلام الله عليه)؟ وماذا يجب علينا أن نفعل لتعجيل الظهور؟".
وبعدها كان للشعر الفصيح والشعبيّ حضورٌ لافت من خلال قصائد لشعراء صدحت حناجرُهم فرحاً بذكرى الولادة الميمونة، وكان الختام بإيقاد شمعة المولد المبارك التي تشرّف بإيقادها الفائز بقرعةٍ تمّ من خلالها سحب اسمه من بين الحاضرين، بعدها وُزّعت الهدايا على المساهمين في إقامة هذا المهرجان والتي كانت مسك ختامه.
الجديرُ بالذكر أنّ هذا المهرجان هو تقليدٌ سنويّ يتضمن إيقاد شموعٍ بعدد سنيّ عمر الإمام الحجّة بن الحسن(عليهما السلام)، دأب عليه الحاج (مقداد كريم هادي) من مدينة الصويرة في محافظة واسط منذ عام 2001م، لكنّه تطوّر حيث أصبح يُجرى بإشراف العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، في احتفاليّةٍ لإيقاد الشموع كلّ عام تطوّرت إلى مهرجان، ونظراً لكثرة الزحام ليلة النصف من شعبان قرّرت الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين أن يكون موعد انعقاد هذا المهرجان ليلة الرابع عشر من شهر شعبان المعظّم.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا