(هوس الجمال).. عنوان محاضرة في قسم تطوير الموارد البشرية في كربلاء
قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة
2019/04/17
وقد افتتحت المدربة محاضرتها بقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ..}(31/الأعراف) والحديث النبوي الشريف: «إنّ الله جميلٌ يحبّ الجمال» حيث أشارت إلى أنّ ديننا يدعو إلى الجمال والتجمّل، وينهى عن التباؤس، ولكن في الوقت نفسه بعيدٌ عن التطرّف والهوس.
وأضافت الأسدي: "إنّ مقاييس الجمال تختلف من شعب لآخر، ومجتمعنا له مقاييسه الخاصة، والتي جاءت نتيجة تأثيرات وعوامل عدّة، وبرمجة عقلية تمّت خلال مرحلة زمنية طويلة".
وبيّنت الأسدي من نتائج هوس الجمال قائلة:
أولاً: محاولة مقاومة التقدم بالعمر، وهذا شيء غير ممكن، لأنّ الإنسان لابدّ أن يكبر ويذهب جماله، ومحاولته مقاومة التقدم بالعمر تجعله قلقاً ومتوتّراً.
ثانياً: إضاعة للوقت.
ثالثاً: ضياع الأهمّ وهو العمل على تنمية الشخصية؛ لأنّ الشخصية لا تتراجع مع تقدم العمر، بل بالعكس تتقدم بالتنمية الذاتية.
رابعاً: الهوس بالجمال يدلّ على عدم ثقة الإنسان بنفسه، فهو مندفع دائماً للحصول على المزيد من صفات الجمال.
وفي محور (الجمال عند أهل البيت عليهم السلام) أوردت المحاضِرة جملة من روايات أهل البيت ورؤيتهم للجمال، منها قول الرسول صلى الله عليه وآله:
(حسّنوا لباسكم وأصلحوا رحالكم حتى تكونوا شامة في الناس) أي بارزين بمظهركم الحسن بين الناس.
وفي محور الفرق بين الجمال الخارجي والداخلي قالت الأسدي: "إنّ الجمال الخارجي يزول، بينما جمال الداخل يبقى، والجمال الخارجي هبة إلهيّة ليس للإنسان دخل فيها، أما الجمال الداخلي فهو اكتسابي، يمكن للإنسان الحصول عليه من جهاد النفس، والجمال الخارجي يُلفت أنظار الناس، أما الجمال الداخلي فهو لا يلفت النظر إلا بعد الاختبار، إلاّ أنّ فوائده ثابتة بعكس الجمال الخارجي ففوائده مؤقتة".
وفي ختام محاضرتها القيّمة أشارت الأستاذة (أفنان الأسدي) إلى دائرة القوة وعناصرها وهي: الثقة بالله، الثقة بالنفس واحترام الذات، الإنجاز، والمحبة في قلوب الناس.
وأخيراً: لا فائدة من الجسد بدون روح ولا فائدة في الجمال بدون أخلاق.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا