احتفال المسلمين بقدوم شهر شعبان بالإحياء والإطعام والاحتفاء
قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة
2019/04/09
وبشکل عام فإنّ المناسبات الاجتماعیة والدینیة تلعب دوراً هاماً في حیاتنا، حيث یتوافق أبناء المجتمع علی إحیائها والاحتفال بها، ضمن برامج عامة یشترك بها الجمیع، ومن أهمّ ما تحقّقه هذه الاجتماعات:
أولاً: تأکید هویة المجتمع، فهي غالباً ما تکون منبثقة من معنی دینيّ یؤمن به المجتمع، أو تخلیداً لحدث في تأریخه، أو تقدیساً لرمز من رموزه، أو تحکي عن تفاعل المجتمع واهتماماته.
ثانیاً:خدمة تماسك المجتمع عبر التمحور حول أهداف ومشاعر واحدة.
ثالثاً: تجدید حیویة المجتمع ببعث حالة من النشاط الاجتماعي، وکذلك بروز المواهب من خلال إبداعاتها في الاحتفاء بالمناسبة.
ومن ناحية أخرى یکثر الاحتفال في لیلة النصف من شعبان عند الشیعة في کلّ من إیران والعراق باعتبار أن هذین البلدین فیهما الأکثريّة الشیعیّة، ویتجسّد الاحتفال بطقوس دینیّة معیّنة في المساجد والحسینیات بمناسبة مولد خاتم الأئمّة (عليهم السلام) الإمام الثاني عشر أبي القاسم محمد بن الحسن العسكري (عليهم السلام)، وکذلك يكون الاهتمام بتوزیع الطعام والشراب في تلك المساجد والحسینیات والشوارع العامة.
وکذلك فإنّ من المناسبات الهامة في شهر شعبان المبارك:
3 شعبان وهو یوم ولادة الإمام الحسین بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السّلام).
4 شعبان وهو یوم ولادة العباس بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السّلام).
5 شعبان وهو یوم ولادة الإمام زین العابدین بن الإمام الحسین (عليهم السّلام).
11 شعبان وهو یوم ولادة علي الأکبر بن الإمام الحسین (عليهما السّلام).
14 شعبان وهو یوم ولادة القاسم بن الحسن المجتبى (عليهما السّلام).
وکلّ هولاء هم أبرز شخصیات واقعة الطفّ التی استشهد فیها الامام الحسین (عليه السّلام) مع أصحابه وأهل بیته (عليهم السلام) ممّا یُضفي علی هذا الشهر أهمیة دینیّة واجتماعیّة.
وباعتبار أنّ زیارة العتبات المقدسة في كربلاء يتأكّد استحبابها في هذا الشهر علی وجه الخصوص، فإنّ هذا الاستحباب من شأنه زیادة النشاط الاقتصادي والتجاري في العراق، وخاصة في کربلاء المقدسة، حیث یکثر عدد الزوار في هذه المناسبات وتنشط بالتالي السیاحة الدینیة.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا