كيف أصبحت أمّ البنين (عليها السلام) باباً لحوائج المؤمنين؟
شبكة الكفيل العالمية
2019/02/22

ممّن عُرف بباب الحوائج من ذوي الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) وخاصّتهم أُمّ البنين(عليها السلام)، وهي أُمّ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) فاطمة بنت حزام الوحيديّة الكلابيّة، وقد نالت هذا المقام عند الله تبارك وتعالى بحسن اعتقادها وإيمانها بالله ورسوله، وشدّة إخلاصها وولائها لأهل بيت رسول الله(صلّى ‌الله‌ عليه ‌وآله)؛ فقد نذرت نفسها ووقفت طاقاتها -لمّا تقلّدت وسام الزوجيّة من ابن عمّ رسول الله(صلّى‌ الله‌ عليه ‌وآله) الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) ومن حين دخلت بيته- لخدمة ابنَيْ رسول الله وريحانتيه الإمامين الهمامين الحسن والحسين(عليهما السلام)، وقدّمتهما على نفسها وعلى أولادها وذويها، وعلّمت أولادها ودّهما والإخلاص في ولائهم لهما، وربّتهم على محبّتهما وعلى إيثارهما، وتقديمهما على أنفسهم والتضحية والفداء من أجلهما بالروح والدم، والغالي والنفيس، وأرسلتهم مع إمامهم الحسين(عليه ‌السلام) في خروجه من المدينة نحو مكّة والعراق، وأمرتهم بنصرته والذبّ عنه، وأوصتهم أن لا يبخلوا بأنفسهم وبذل أرواحهم في حفظه والدفاع عنه.
وكذلك فعلوا حيث أنّهم لم يقصّروا في نصرة إمامهم، ولم يرغبوا بأنفسهم عن نفسه، وإنّما قدّموها فداءً لإمامهم الحسين(عليه السلام) ووقاءً له، ونالوا بذلك شرف الدنيا وثواب الآخرة.
هذا وعندما جاء بِشْرُ بن حذلم ينعى الإمام الحسين(عليه‌ السلام) إلى أهل المدينة، خرجت أُمّ البنين فيمَن خرج من الناس، لكنّها لم تسأل بِشْراً عن أولادها وإنّما سألته عن سيّدها الإمام الحسين(عليه ‌السلام)، وكلّما كان بِشْرٌ يخبرها بقتل واحدٍ من أولادها كانت تجيبه بكلّ رباطة جأش وسكون نفس: فداءً لسيّدنا الحسين(عليه ‌السلام).
ثمّ كانت تقول له: أسألك عن سيّدنا الحسين(عليه السلام) وتخبرني عن أولادي؟! حتّى إذا سمعت بنعي الإمام الحسين(عليه‌ السلام) بكت وأعولت ووقعت مغشيّاً عليها.
وهنا لمّا رأى الله تعالى كبير إخلاصها، وعظيم حبّها وولائها، وصدق قولها وفعلها، أثابها على ذلك بعزّ الدنيا وشرف الآخرة، وجعلها باباً من أبواب الحوائج إليه، ووسيلةً من وسائل رضوانه وغفرانه، فما رجاها مؤمّلٌ حاجةً ولا صاحبُ مشكلة ووسّطها إلى الله تعالى إلّا وانقلب بقضاء حاجته، ونجاح مهمّته، وحلّ مشكلته.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : حققت المركز الرابع بين الجامعات الأهلية... جامعة وارث الأنبياء (ع) التابعة للعتبة الحسينية تدخل تصنيف (URAP) العالمي للمرة الأولى

العتبة الحسينية المقدسة : لأول مرة في العراق... مستشفى السيدة خديجة الكبرى (ع) التابع للعتبة الحسينية يعلن توفر تقنية (R2 T2) لقياس تراكم الحديد في القلب والكبد

شبكة الامام علي (ع) : الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة يفتتح المرحلة الثانية من مشروع حدائق استراحة النخيل الخاصّة بخدمة الزائرين وأبناء محافظة النجف الأشرف

شبكة الامام علي (ع) : العتبة العلوية المقدسة تُقيم 63 ختمة قرآنية في 15 محافظة عراقية طيلة شهر رمضان المبارك

شبكة الكفيل العالمية : قارئ من الفلبين: العتبة العبّاسية المقدسة تبذل جهودًا متميّزة في خدمة كتاب الله المجيد

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة تعلن عن أسماء المتأهلين للمرحلة النهائية من فئة الكبار لجائزة العميد لتلاوة القرآن الكريم



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net