الشيخ محسن القاسمي: يستعرض بحثاً بعنوان: الإنسان والإبتلاء ..
العتبة الكاظمية المقدسة
2018/09/17
وأشار إلى أنواع الابتلاء التي تتمثل بالموقف والمصيبة والنعمة، فالتكاليف العبادية نوع من أنواع الإبتلاء، تكشف معدن الإنسان، وتبيّن مدى صدقه من كذبه في ما يدعيه من الإيمان، كما أنها تحدد مصير الإنسان ومكانه يوم القيامة، فمن يلتزم بهذه التكاليف ويجسّدها في سيرته العملية، فهو يوم القيامة في جنة عرضها السموات الأرض أعدت للمتقين، ومن هجرها وتركها وراء ظهره فهو إلى جهنم وبئس المصير.
أما الابتلاء بالمصائب بشتّى أنواعها فهو نوع من أنواع الإبتلاء الإلهي : فالموت والفقر والمرض والخسارة في التجارة وغيرها، حيث أن الإنسان معرّض في كلّ لحظة إلى الإبتلاء بالمحن والشدائد والمصائب بشتى أنواعها، ودوره هنا أن لا يكون ضعيفاً جزوعا يعيش الروح الإنهزامية والإحباط النفسي، بل عليه أن يتحلّى بالصبر والتجلّد والصمود أمام الشدائد ويكون كالجبل الراسخ، لا تحرّكه العواصف ولا تؤثّر فيه وهذا ما يريده الله أن يربّي عليه عباده (الصبر عند المصيبة).
وكذلك الإبتلاء بالنعِم فكلّ ما يتمتع به الإنسان من نعِم هي فوق العدّ والإحصاء ،إنما هي من فيض الله وجوده وكرمه، كما أنها نوع من أنواع الإبتلاء الإلهي للإنسان، يبتليه بها ليرى أين يوظّفها وكيف يتعامل معها، فهل يوظّفها في طريق الخير والصلاح، أم ينحرف بسببها مع الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء؟. وتقدّم فضيلة الشيخ القاسمي بسؤال: هل كلّ ما يصيب الإنسان من مصائب هو من باب المؤمن مُبتلى؟
فالإجابة وردت أن بعض المصائب بسبب الذنوب وارتكابها، والبعض الآخر بسبب سوء تدبير الإنسان.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا