كاميرات تراقب بدقة وعيون تدعو بصمت.. كربلاء تدخل موسم عاشوراء تحت مظلة الذكاء الاصطناعي
العتبة الحسينية المقدسة
2025/07/05

في كربلاء، حيث لا تنام العيون في ليالي عاشوراء، وحيث تتداخل أنفاس الزائرين مع أنفاس التاريخ، لا يبدو أن الحشود وحدها من تتحرك بثقل الولاء، بل ثمة عقول رقمية ترصد، وتحلل، وتوجه.
عند إحدى بوابات المدينة القديمة، يتوقف الزائر لحظات تحت شعاع كاميرا صغيرة الحجم، لكنها كبيرة في مهامها، لا يعلم أنه في تلك اللحظة بالذات، هناك عين إلكترونية تعرفه، وتسجل ملامحه، وتدرجه ضمن سيل بشري تمت قراءته مسبقا ضمن خوارزميات الذكاء الاصطناعي، لتبدأ منظومة أمنية معقدة في العمل بصمت.

الزيارة تحت الرقابة الرقمية

قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة، أعلن عن تشغيل أكثر من (2000) كاميرا مراقبة، موزعة على محيط المدينة القديمة والصحن الحسيني الشريف، تعمل جميعها وفق تقنيات متطورة للتعرف على الوجوه، واحتساب الكثافة البشرية، ومراقبة حركة الزائرين لحظة بلحظة.

ويقول رئيس القسم المهندس رسول فضالة، "شكلنا غرفة عمليات مشتركة، وفعلنا نظام مراقبة ذكي لا يعتمد فقط على الكاميرات، بل على منظومة تحلل البيانات في الزمن الحقيقي، وتستجيب لأي طارئ خلال ثوان".

وفي العمق، هناك فريق مختص في الأمن السيبراني يتولى حماية هذه الشبكة من أي اختراق، في معركة رقمية لا تقل حساسية عن مشهد الزحام الحسيني.

تجربة زائر.. وطمأنينة لا تشترى

ليث كاظم، زائر من الناصرية، يتأمل السماء ثم يبتسم قائلا "أنا لا أفهم في الكاميرات ولا في الذكاء الاصطناعي، لكنني أفهم أني أشعر بالأمان وهذا يكفيني".

أما أم حسين، التي جاءت من النجف مع بناتها، فقد عبرت ببساطة عن الفرق قائلة "التنظيم هذا العام يختلف تماما، حتى الأطفال يشعرون بالراحة، لا تدافع، ولا قلق، والعيون تسهر من أجلنا".

ليس مجرد أمن.. بل إدارة حشود بذكاء

التقنيات المستخدمة لا تقتصر على المراقبة، بل تم تعزيز الأبواب بأجهزة تفتيش متطورة، وسونارات قادرة على كشف الأجسام الغريبة بدقة عالية، فضلا عن كاميرات خاصة تقوم بعد الزائرين وإرسال بيانات مباشرة إلى غرفة العمليات.

تقول إدارة العتبة إن الهدف ليس فقط ضبط الأمن، بل إدارة الزخم وتوجيه حركة الجموع بحيث لا ترهق ولا تفاجأ، في موسم هو الأشد كثافة على مدار العام.

الذكاء في خدمة العزاء

في هذه المدينة التي تسير بخطى الحزن إلى الطف كل عام، يبدو أن التقنية لم تفقد الطقس روحه، بل منحته مزيدا من النظام والسكينة، فحتى الذكاء الاصطناعي، في كربلاء، بات يدار بقلب حسيني.

بين دعاء يهمس في الزحام، وكاميرا تقرأ ملامح زائر ربما بكى قبل أن يمر، تظل كربلاء تعطي درسا آخر بأن التكنولوجيا يمكن أن تحرس الإيمان، ما دامت تنتمي إلى نية الخدمة، وصدق الولاء.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : مركز وارث لسلامة وجودة الأغذية والمياه يباشر بتأهيل الأقسام الغذائية التابعة للعتبة الحسينية للحصول على شهادة الاعتماد الدولية (ISO 22000)

شبكة الامام علي (ع) : وفدٌ نسويٌّ من العتبة الرضويّة المقدّسة في ضيافة العتبة العلويّة المقدّسة لتبادل الخبرات والتجارب الخَدَميّة

شبكة الكفيل العالمية : قسم العلاقات العامة يطلق فعاليات الملتقى التربوي التنسيقي بنسخته الثانية

شبكة الكفيل العالمية : قسم الشؤون الدينية يقدم محاضرة فقهية وعقائدية لمنتسبي العتبة العباسية المقدسة الجدد

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة تطلق مسابقتها الثقافية الخاصة بذكرى ولادة السيدة زينب (عليها السلام)

شبكة الكفيل العالمية : جمعية كشافة الكفيل تجري اختبارًا لفرقة الإلقاء ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الدائم



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net