دار علوم نهج البلاغة: دراسة الروايات تسهم في رفد الساحة العلمية وتُعد إضافة نوعية في مجال التحقيق
شبكة الكفيل العالمية
2025/05/01
جاء ذلك في أثناء كلمة رئيس الدار، الدكتور لواء العطية، التي ألقاها ضمن فعاليات الندوة العلمية عن روايات كتاب نهج البلاغة، التي أقامتها الهيأة العليا لإحياء التراث ودار علوم نهج البلاغة في العتبة المقدسة في مجمع المرتضى (عليه السلام) الفكري بمحافظة النجف الأشرف.
وقال العطية إنّ هذه الندوة التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة، متمثلة بالهيأة العليا لإحياء التراث ودار علوم نهج البلاغة؛ تسلط الضوء على رواية مهمة من روايات كتاب نهج البلاغة، وأنّ كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) قد دُوّن قبل كتاب نهج البلاغة، فهناك كثير ممن دوّن خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلامه وحفظها قبل الشريف الرضي (رحمه الله).
وأضاف، ولعل أقدم ما وصل إلينا ممن عُني بتدوين خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، هو الحارث الهمداني المتوفى سنة 65 للهجرة، لقد حظي نهج البلاغة من أول يوم بعناية العلماء والأدباء فجلب أنظارهم، واستقطب جهودهم، فبادروا إلى روايته وقراءته وإجازته واستنساخه ومقابلته والتعليق عليه، فلم نرَ في تراثنا الخالد ما يوازيه في كثرة المخطوطات القديمة، وكذلك تناوله العلماء والأدباء بالشرح منذ القرن السادس حتى يومنا هذا، بحيث يتعذر أو يتعسر إحصاء شروحه جميعها، وقد أنهاها أحد الباحثين المعاصرين إلى 210 شرح.
وتابع أنّ مخطوطات كتاب نهج البلاغة الواصلة إلينا من جميع القرون، تنوف على 300 نسخة تقريبًا، ولكن تحقيقات رواياته الواصلة لم تتجاوز ثلاث روايات، ومن تلك الروايات الرواية التي اشتهرت في اليمن بفضل ناشرها السيد المرتضى بن سراهنك المرعشي، الذي جاء من الري إلى اليمن بمعيّة كتبه في حدود سنة 614 للهجرة، وتكتسب روايته قيمتها المعرفية؛ لأنّها أجلّ الروايات عند زيدية اليمن، وقد عدّها بعض المحققين أولها، وفي إظهارها بوصفها نسخة متكاملة بنهج البلاغة، وفي إظهارها رفد للساحة العلمية برواية جديدة لكتاب نهج البلاغة، وإضافة نوعية في ميدان التحقيق.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا