هكذا استشهدت السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليهما السلام
شبكة الكفيل
2017/10/27

فصول الأسى الحسيني كثيرة، فيحار المرء عند أي فصل يقف، فكلها تُدمي القلوب قبل العيون، وحقاً نقول تعساً لقلوب لا تُدميها مصائب الطف وما بعدها، ومن تلكم الفصول الحزينة ذكرى استشهاد السيدة رقية بنت الحسين (عليهما السلام) التي تكاد النفوس المؤمنة أن تفيض من فرط الأسى والحزن لذكرى مصابها الأليم.
ان السيّدة رقية (عليها السلام) حضرت واقعة كربلاء، وهي بنت ثلاث سنين، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت (عليهم السلام) إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام.
دورها الأبرز كان في خربة دمشق جوار عروش الظالمين من بني أمية، فكانت صرختها (سلام الله عليها) هزة عظيمة لأركان السلطان الأموي فكانت بحق (كلمة حق عند سلطان جائر)، صرخات تتلو صرخات قائلة (أين أبي ...أين أبي) لله درك يا مولاتي وأنت لم تتجاوزي الربيع الرابع من عمرك.
وتُشير الروايات الى أنّه أثناء مكوث أهل البيت (عليهم السلام) في خربة الشام رأت السيدة رقيّة في منامها أباها الحسين(عليه السلام) فانتبهت من منامها وقالت: أين أبي الحسين؟؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً، فلمّا سمعت النسوة بكين وبكى معهنّ سائر الأطفال وارتفع العويل، فانتبه [الملعون] يزيد من نومه وقال: ما الأمر؟
فتفحصوا عن الواقعة وأخبروه بالأمر، فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها، ولمّا أتوا بالرأس الشريف وجعلوه في حجرها قالت: ما هذا؟ قالوا: رأس أبيك. ففزعت الصبيّة وصاحت وأَنّتْ فتوفّيت ومضت سعيدةً الى ربّها مخبرةً جدّها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجدَّتها الزهراء(صلوات الله عليها) ما لقيت من ظلم الطغاة..
وتوفّيت السيدةُ رقيّة بنت الحسين في الخربة بدمشق -الشام- في الخامس من شهر صفر سنة (61هـ) ودُفِنت في المكان الذي ماتت فيه وعمرُها ثلاث سنوات أو أربع أو أكثر من ذلك بقليل -على اختلاف الروايات- وقد قال صاحبُ معالي السبطين: "إنّ أوّل هاشميّةٍ ماتت بعد مقتل الحسين (عليه السلام) هي رقيّة ابنته في الشام".
ويقع قبرُها الشريف على بعد مئة متر أو أكثر من المسجد الأمويّ في دمشق في باب الفراديس بالضبط، وهو بابٌ مشهورٌ من أبواب دمشق الشهيرة والكثيرة وهو قديم جدّاً.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : الأمين العام: الأداء العالي لخَدَمة العتبة الحسينية يؤكد عمق الولاء والالتزام

العتبة الحسينية المقدسة : من إسطنبول.. العتبة الحسينية تؤكد: إعلامنا من وحي كربلاء ورسالته إنسانية عابرة للحدود

العتبة الحسينية المقدسة : بدعم من العتبة الحسينية.. مركز السيدة زينب الكبرى (ع) للعيون يقدم خدماته لأكثر من (300) مراجع في يوم واحد

العتبة الحسينية المقدسة : ضمن سياسة الانفتاح والتكامل.. مركز الإمام الهادي (ع) التابع للعتبة الحسينية يستعرض خدماته الصحية النوعية أمام مؤسس البيت العراقي للإبداع هشام الذهبي

شبكة الامام علي (ع) : للوقوف على نسب الإنجاز والتحدّيات الفنّية .. وفد الأمانة العامّة يتابع المشاريع الهندسية في مجمّع قنبر السكني الأول والثاني

شبكة الكفيل العالمية : لتقديم أفضل الخدمات للزائرين.. العتبة العباسية المقدسة تعقد اجتماعًا لمناقشة آليّة تطوير أداء منتسبيها



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net