سعياً للحفاظ على التراث المادّي والثقافيّ: متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات يشرع بعقد سلسلة ندواته المتحفيّة
شبكة الكفيل العالمية
2021/12/31

شرع متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة، بعَقْد سلسلة ندواته المتحفيّة التخصّصية الهادفة إلى التعريف بالتراث المادّي والمعنويّ، وكيفيّة المحافظة عليه لكونه جزءاً من هويّتنا، وبثّ روح الثقافة المتحفيّة.
وكانت أولى هذه الندوات بعنوان: (ذاكرة التراث بين الاستذكار والاستدراك)، أُقيمت حضوريّاً في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، وإلكترونيّاً عبر منصّة (ZOOM) وبحضور ومتابعة عددٍ من المختصّين والمهتمّين بالشأن المتحفيّ.
هذه الندوة قدّمها معاونُ رئيس قسم المتحف الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي، وتحدّث فيها عن ذاكرة التراث بين الاستذكار والاستدراك، موضّحاً أنّ مسألة التراث مسألة مهمّة جدّاً علينا الحفاظ عليها، لكي يتمّ الارتقاء بها، كذلك عرّج على الآليّات والاشتراطات اللازمة للحفاظ عليها، مع التطرّق إلى تعاريف كثيرة مصطلحيّة لغويّة واصطلاحيّة حول التراث.
وعرض الموسويّ ذاكرةً بصريّةً تتحدّث عن ذاكرة الحرب على التراث، ابتداءً من الحضارات القديمة مروراً بالعصور الوسطى، وصولاً إلى اللحظة الحاضرة التي نمرّ بها، ومثال على ذلك ما انتهجته عصاباتُ داعش من حرقٍ وتدميرٍ ومحاولتها طمس هذه الهويّة.
كذلك تمّ التطرّق لأهمّية مسألة الاهتمام بالتراث، فهي بمثابة الحفاظ على ماضي الأجداد الذي يمثّل هويّتنا، إذا ما اعتبرنا أنّ للتراث قيمةً ثقافيّةً ومعرفيّةً وجماليّة وسلوكيّة في حياة الشعوب والأمم السابقة.
بدوره بيّن رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم لشبكة الكفيل أنّ "عقد هذه الندوات هو جزءٌ من التوصيات التي خرج بها مؤتمرُ متحف الكفيل الدوليّ الثالث، التي حثّت على الاهتمام بالجانب التثقيفيّ المتحفيّ، والتي تهدف إلى الحفاظ على تراثنا وذاكرتنا وهويّتنا العربيّة ولغتنا والمخاطر التي تحيط بنا وتستهدف تراثنا، وهذه الندوات ستكون تذكيراً واستدراكاً لما لم نذكره من الماضي حفاظاً على هذا التراث، سواء كان مادّياً أو فكريّاً أو ثقافيّاً، وتراث المتاحف سواءً في متحف الكفيل أو المؤسّسات المجتمعيّة".
موضّحاً أنّ "المتاحف تُعدّ كتابًا لتسجيل إنجازات الشعوب عبر العصور المختلفة فى مختلف المجالات، وتلعب دورًا كبيرًا فى تحديد هويّة الشعوب ورصد تطوّرها عبر العصور، إلى جانب نشر المعرفة وتعميق الارتباط بالجذور والتراث، كما أنّها وسيلةٌ فاعلة للاتّصال الجماهيريّ، ووسيلة لإبداع الأطفال وتقوية روح الانتماء للوطن، وما هذه الندوات إلّا وسلية لتسليط الضوء على هذا الجانب".
يُذكر أنّه قد تمّ وضعُ جدولٍ لعقد هذه الندوات التي ستتناول مواضيع مختلفة عن الثقافة المتحفيّة، والتراث والآثار وكيفيّة الاهتمام بها، وستُعقد في كلّ شهرٍ ندوةٌ أو أكثر.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا