الاقترانُ المُبارَكُ لِنَبِيِّ الرَّحْمَةِ - صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ - بالسيدةِ خديجةِ في العَاشِرِ من ربيعِ الأَوّلِ
شبكة الكفيل العالمية
2021/10/17

تُشيرُ الرّواياتُ إلى أنَّه في السنةِ الثامنةِ والعشرين قبلَ الهجرةِ النبويةِ الشريفةِ اقترنَ النبيُّ الأعظمُ (صلَّى اللهُ عليه وآلِه) بالسيّدةِ خديجةِ بنتِ خويلِد (سلامُ اللهِ عليها) والذِي يُعدُّ خطوةً مباركةً وحَدَثاً مُهِمّاً في التاريخِ الإسلاميّ؛ فهذا الزواجُ، فضلاً عن كونِه زواجاً ميموناً واقتراناً مباركاً‘ فإنَّه حدثٌ مفصليٌّ، صبَّ في صالحِ الرِّسَالَةِ الإسلاميّةِ وأسهَمَ في تثبيتِها والدفاعِ عنها
كانَتِ السيّدةُ خديجةُ (عليها السلامُ) من خيرةِ نساءِ قريشٍ شرفاً، وأكثرهنَّ مالاً، وأحسنَهُنَّ جمالاً، وكانَتْ تُدعى في الجاهليّة ب‍(الطَّاهِرَةِ)، وتُلقِّبُ أيضاً بـ(سيّدةِ قريش)، وكانَ قومُها حَرِيصِينَ على الاقترانِ بها لو يستطيعونَ إلى ذلكَ سبيلاً.
وقد خَطَبَهَا عظماءُ قُريش، وبذلوا لها الأموالَ فرفضتْهُم جميعاً، واختَارَتِ النَّبيّ (صلّى اللهُ عليه وآله) لِما عرفتْ فيه من كَرَمِ الأَخلاقِ وشرفِ النفسِ والسجايا الكريمةِ العاليةِ، وهناك كثيرٌ من المُؤَيِّدَاتِ التي تَدلُّ على أَنّها لم تَكُن على دِينِ أَهلِ مَكَّةَ القائمِ على الشركِ، بل كَانَت مؤمنةً على دينِ إبراهيم الخليل (عليه السلامُ).
وقد ذَهَبَ أَبو طالبٍ في جَمْعٍ من أَهلِ بيتِهِ، ونفرٌ من قريش إلى وَلِيِّها، وَهْوَ عَمُّها عمرو بنُ أسد؛ لأَنَّ أَباهَا كانَ قد قُتِل قبلَ ذلكَ في حَرْبِ الفُجَّارِ أَو قَبْلَهَا، وَخَطَبَها.
واجمَعَتِ المصادرُ التاريخيّةُ على أَنَّ أوّلَ امرأةٍ آمنتْ بالنبيِّ الأكرمِ (صَلَّى اللهُ عليه وآلِه وسَلَّمَ) وَصَدَّقَتْ برسالتِهِ هي زوجتُه خديجةُ بنتُ خويلد، وفي روايةِ ابنِ عباسٍ: "إنَّ أوّلَ مَن آمنَ به وصَلَّى خَلْفَهُ ابنُ عَمِّه عليٌّ (عليه السَّلامُ) وزوجتُه خديجةُ بنت ُخويلد". وحَظِيَتِ السيّدةُ خديجةُ من بينِ زَوجاتِ النبيِّ(صلَّى اللهُ عليه وآلِه وَسَلَّمَ) بمكانةٍ رفيعةٍ ومنزلةٍ خاصّةٍ عندَه (صلَّى اللهُ عليه وآلِه)؛ إذ بَقِيَ طيلةَ حياتِه يذكرُها بخيرٍ ويؤكّدُ على مكانتِهَا في قَلبِهِ الشريفِ، وكانَ يُثني عليها، ولا يَرَى من يُوازِيهَا في تلكَ المنزلةِ الرفيعةِ.
كانَتِ السَّيِّدَةُ خديجةُ (سلامُ اللهِ عليها) سنداً وعوناً للنبيِّ (صَلَّى اللهُ عليه وآله) في أشدِّ الظروفِ وأَقساهَا، فَقَد بَذلَتْ جميعَ ما تَمْلكُ من أموالٍ في سبيلِ إنجاحِ الرِّسَالةِ الإِسلاميّةِ المباركةِ، ولقد أُسِّسَ هذا الزواجُ المباركُ على القِيمِ الإنسانيّةِ والمبادئَ الأخلاقيّةِ، وأهمُّها صدقُ الحَديثِ وأداءُ الأمانةِ وحسنُ الخلقِ.
وقد أثمرَ هذا الزواجُ المباركُ ثَمَرةً طَيِّبَةً تَمَثَّلَتْ بأنَّ أولادَ الرَّسولِ (صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ) كلَّهم من السيّدةِ خديجةِ (عليها السلامُ)، إِلاَّ إبراهيمَ فَهْوَ من السيّدةِ (ماريّا القبطيّةِ)، فقد أَنجَبَتِ السيدةُ خديجةُ (عليها السلامُ) من الأولادِ: القاسمَ والطيّبَ، وقد مَاتَا في مكّةَ صَغِيرَيْنِ، وأَنجَبَتْ من البناتِ: زينبَ وأُمَّ كلثومٍ ورقيّةَ وفاطمةَ الزهراءِ(عليها السلامُ).

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الكاظمية المقدسة : الأسبوع الجعفري يشهد ندوة علمية بعنوان: التعايش السلمي عند الإمام جعفر الصادق "عليه السلام"

العتبة الكاظمية المقدسة : وفد العتبة الكاظمية المقدسة يلبي دعوة لحضور مؤتمر (ذاكرة الألم في العراق)

العتبة الحسينية المقدسة : أكثر من (600) مستفيد.. معاهد المكفوفين في العتبة الحسينية تواصل دعمها التربوي والتعليمي في مختلف المحافظات

شبكة الامام علي (ع) : العتبة العلوية المقدسة تتسلّم راية الحزن لبدء مراسم العزاء بذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام)

العتبة الحسينية المقدسة : ممثل المرجعية العليا والأمين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي.. إشراف مباشر ومتابعة ميدانية لتسريع الإنجاز وضمان أعلى معايير التشغيل

العتبة الحسينية المقدسة : في مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية.. عمليات نوعية مجانية وشعار (علاجك بين أهلك) يترجم إلى واقع



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net