في الأوّل من رجب وُلد باقرُ العلوم المحمّديّة وسراجُها الوهّاج
شبكة الكفيل العالمية
2020/02/26

تمرّ علينا في اليوم الأوّل من رجب الأصبّ ذكرى ولادة خامس الأقمار المحمديّة الإمام محمد بن علي الباقر(عليه السلام)، باقر علوم الأوّلين والآخرين المولود سنة (57هـ)، الذي تلقّفة أهلُ البيت بالحبور والسرور إذ طالما كانوا ينتظرون ولادته التي بشّر بها رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله وسلم)، منحدراً من سلالةٍ طاهرةٍ مطهّرةٍ ارتقت سلّم المجد والكمال، وكان أفرادها قِمَماً شامخةً في دنيا الفضائل.

والإمام محمد الباقر(عليه السلام) هو أوّلُ إمامٍ معصومٍ وُلد من نسل إمامَيْن معصومَيْن لأبوَيْن علويَّيْن فهو ابن الإمام عليّ زين العابدين بن الإمام الحسين السبط بن الإمام عليّ بن أبي طالب(عليهم الصلاة والسلام)، وهذا نسبُهُ من جهة الأب.

أمّا من جهة الأمّ، فأمُّه هي السيّدة الزكيّة الطاهرة فاطمة بنت الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب(عليهم الصلاة والسلام) وتُكنّى "أمّ عبدالله"، وكانت من سيّدات نساء بني هاشم، وكان الإمام زين العابدين(عليه السلام) يسمّيها الصدّيقة، ويقول فيها الإمام أبو عبدالله الصادق(عليه السلام): (كانت صدّيقةً لم تُدرَكْ في آل الحسن مثلها)، وحسبُها سموّاً أنّها بضعةٌ من ريحانة رسول الله، وأنّها نشأت في بيوتٍ أذن الله أن تُرفعَ ويذكرَ فيها اسمُه، ففي حجرها الطاهر تربّى الإمامُ الباقر(عليه السلام).

كنيته: (أبو جعفر) ولا كنية له غيرها.. أمّا ألقابه الشريفة التي دلّت على ملامح من شخصيّته العظيمة، فهي: (الأمين، الشبيه -لأنّه كان يُشبه جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)-، الشاكر، الهادي، الصابر، الشاهد، الباقر -وهذا من أكثر ألقابه شيوعاً وانتشاراً-) وقد لُقّب هو وولدُه الإمام الصادق بـ(الباقرَيْن) كما لُقّبا بـ(الصادقَيْن) من باب التغليب.

عاش الإمامُ الباقر(عليه السلام) مع جدّه الإمام الحسين(عليه السلام) نحو ثلاث سنوات ونيّف وشهد في نهايتها فاجعة كربلاء، ثمّ قضى مع أبيه السجّاد(عليه السلام) ثمان وثلاثين سنة، يرتع في حقل أبيه الذي زرعه بالقيم العُليا وأنبت فيه ثمار أسلوبه المتفرّد في حمل الرسالة المعطاء في نهجها وتربيتها المُثلى للبشريّة، حيث كانت مدّة إمامته ما يقرب من عشرين عاماً.

نهل الإمامُ الباقر(عليه السلام) العلوم والمعارف من والده الإمام زين العابدين(عليه السلام) حتّى فاق وأبدع في كلّ العلوم، فكان كما شهد له بذلك جدّه رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله) حيث لقّبه بالباقر قائلاً: (إنّه يبقر العلم بَقْراً)، عُرف (عليه السلام) بحُسن منطقه وقوّة حججه الفقهيّة والكلاميّة وفي أحكام الشريعة، وقد عاش طيلة حياته في المدينة المنوّرة يفيض من علمه على الأمّة المسلمة، ويرعى شؤون الجماعة الصالحة التي بذر بذرتها رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله)، وربّاها الإمامُ عليّ ثمّ الإمامان الحسن والحسين(عليهم السلام) كما غذّاها من بعدهم أبوه عليُّ بن الحسين(عليهما السلام) مقدّماً لها كلّ مقوّمات تكاملها وأسباب رشدها وسموّها.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : خلال استقباله الكوادر والنخب المشاركة في برنامج (هدى للمتقين).. ممثل المرجعية العليا يشيد بالمواهب القرآنية ويحث على تعزيزها بمسابقات تعليمية هادفة

العتبة الحسينية المقدسة : ترعاه المرجعية العليا وسيحتضن الأيتام والعوائل المتعففة.. رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية: نسابق الزمن لإنجاز مجمع الديار الطيبة السكني وفق أعلى المعايير الفنية

العتبة الحسينية المقدسة : العتبة الحسينية تنجز البناية الأولى من مشروع توسعة جامعة الزهراء (ع) للبنات وتباشر بالبنايتين المتبقيتين

العتبة الحسينية المقدسة : إنجاز طبي وطني.. مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يحصد شهادة الجودة الطبية من مؤسسة (temos) الألمانية

العتبة الحسينية المقدسة : في جزيرة جاوة الوسطى بإندونيسيا.. مركز دولي تابع للعتبة الحسينية يشارك في لقاء موسع مع رابطة تقريب الأديان

شبكة الكفيل العالمية : قسم الشؤون الفكريّة يخصّص أربعة فرقٍ تنظيمية لحفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net