درجت أمريكا بسياساتها الخارجية على التعبير عن قلقها أو انشغالها أو إدانتها، حسب التعبير الذي تراه
للمرة الثالثة على التوالي تندد الخارجية التونسية، ومع سرب خارجيات العرب بجامعتهم العقيمة، استهداف منشآت اقتصادية سعودية،
مرّت أحد عشرة سنة على الثورة التونسية - إن صحّت تسميتها كذلك- ولم يستفد منها الشعب ولا البلاد شيئا تقريبا،
بعد ظهور إتحاد الجمهوريات السوفييتية كقوّة منافسة لأمريكا والغرب، خصوصا بعد مساهمتها الفعالة في إسقاط النّازية في ألمانيا،
يبدو واضحاً لجميع المتابعين، إن شهر شباط الحالي، قد شهد حراكاً سياسياً تبنته الإدارة الامريكية، وبعدّة أتجاهات،
كعادتهم هم العرب، أهل الجود والسخاء والكرم، سادوا برمادهم، وسموا بعلو كعبهم، وعرفوا بهشيم خبزهم، واشتهروا
في العاشر من كانون أول/ديسمبر عام 1993 قرر المجلس المركزي الفلسطيني تشكيل السلطة
وجد الشعب التونسي نفسه بعد ثورة 2011 مطلق الحرّية، بعدما تكبّلت طوال 65 سنة، حتى أنّ كثيرا
شغل المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد يومي السادس والسابع من شهر فبراير/شباط الجاري،
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي هذه الفترة قضية الطفل ريان الذي سقط في حفرة عميقة،
انتهت مأساة الطفل المغربي ريّان، والتي كانت نتيجة إهمال ما يتحمّله من تسبب فيه، وسقط ما بيد الديوان الملكي المغربي،
يبدو أن شيئاً ما يحاك في الخفاء ويدبر بليلٍ، لكن بسرعةٍ وعلى عجلٍ، وبحذرٍ شديدٍ واهتمامٍ بالغٍ،
لا يزال الإعلام العالمي يتعامل مع الأحداث بكثير من الإنتقائية، التي تفرضها عادة سياسات دوله،
بات واضحاً في الآونة الأخيرة ،وبعد ما يقارب على الستة أعوام من الحرب العدوانية على اليمن أن النظام
الصهيونية حركة عنصرية وهذا ثابت في قرار الأمم المتحدة لمن يريد الانطلاق من القوانين الدولية
من بدايات الأمور، لم يكن مفاجئا أن يظهر شخص بلباس رجل دين شيعي في تونس، بعد أن كان يتردد إليها لسنوات بعد الثورة...
كلمات قالها ابن خلدون في العرب، كانت صائبة مائة بالمائة، وقد عدّه البعض مغاليا في حكمه عليهم،
حبيبنا الكبير، في ردّي على من قالوا "قضينا على الاغتيال الثاني لياسر عرفات"!؟