أكتب لك هذه الرّسالة التي لا أدري إن كنتِ ستقرئينها يومًا ما، ذلك أنّني لستُ متأكّدة أنّني سأعطيكِ إيّاها،
استمرّت سلسلة جرائم القتل التي لا تنتهي، وخرجت ناشطات نسويات في تظاهرات واحتجاجات غاضبة...
مات فنان ووطني كبير.
هذا الصباح، لا أدري لِم صحوتُ مبكرة على غير عادتي. فتحتُ عينيّ على عتمة الغرفة.
الموسيقى السعيدة تنبعث من القاعة الصاخبة
منذ أن بدأت العمل كموظفة استقبال في الكراج الذي أعمل فيه، منذ أكثر من عام،
جدي كان إنسانا هادئا، لا يتكلّم أبدا لمجرد الكلام. وجهه كان يشعّ بابتسامة عذبة ،
لم أنتبِه متى اعتلتِ المنصة، جلستْ وبدأتْ عزفها في تلك الأمسية،
ريح باردة هبّت على وجهي عندما ترجّلتُ من السيارة وسلكتُ طريقي نحو مدخل البناية
وقفتُ أمام المرآة وتأمّلتُ في صورتي. عيناي الخضراوان،
صباح الأحد يعود الجميع إلى الجامعة بعد نهاية أسبوع في كنف العائلة.
«شو وينك؟؟» «حبيبتي بعدني بالمستشفى. ما بقدر اليوم.»
فتحتُ عينيّ ونظرتُ الى الساعة التي أمامي على الحائط.
كنت في طريق عودتي في ذلك اليوم من مكان عملي الى ...
جلست في شرفة البيت أشرب قهوتي الصباحية المحلاة بالهيل،
وأخيرا نام الولد.
أقرأ في هذه الأيام كتابا بعنوان "اختيار السعادة" لكاتبه د. تال بن شاحار
منذ أيام كسرت قنينة عطر اشتريتها بالصدفة...