أكتُبُ وأنا أعلمُ جازِماً أنَّ كلمتي قاتِلتي،
المدينةُ دخلتْ أعلى حالاتِ الإنذار، والايحاءُ بتهديدٍ حالٍ وشيكٍ.....
إيمو.. ونكتفي بتعريفِك البَرْقيّ كي تومِأَ اليكَ أصابعٌ اصفرّتْ....
كانَ منظرُها يجْلِدُ بصيرتي كُلما تعثّرتْ بيَ الخُطوّات....
ما عَسايَ أقولُ لِصِبيةِ تِلكَ المَدينَةِ المَفتوحَةِ الشَرايينِ والمُستباحَةِ الأورِدة؟
قَدَرُ العِراقِ أن يَضِلَّ الطَريقَ إلى الحُريّة، وَكَمْ مِنَ باحِثٍ عَنْ النورِ....
كثيرُ النار مِنْ مُستصغَرِ الشَرَرِ، وعظيمُ النهرِ مِنْ دَقيقِ السواقي، وجلاميدُ ,,,
سأستلُّ، من جُعبة مُخيلتي المضطربة، أشد الكلمات وقعاً، وأكثر الجُمَلِ ...
اجتزنا - في العراق على الأقل - نُقطة اللاعودة مُنُ زمنٍ مديد،
ليَ معَ كُرة القَدمِ مذهبٌ فريد وفلسَفَةٌ غريبة، قَدْ ألتَقي فيها ...
أكتُبُ إليكُم، سادَتي عَرَبَ العِرْقِ والجِنسيّة الأكارِم، وَمُسْلِمي الأسماءِ والهَويّة الأفاضِل، مِنْ كوخيَ ...
جاءَ العيدُ إذاً أخيراً بِحُلَتِهِ القَشيبةِ وأثوابِهِ الزاهيةِ وَطلْعَتِهِ البَهيّة، شاطِباً بِطَلَّةِ هِلالِهِ
لستُ مؤهلاً رُبما للخوضِ في قضيةٍ من عيارِ \"جرائِم الشَرفِ\"
يُجانِبُ الصوابَ منْ يَظُنُّ أنَّ الستالينيّة ولّتْ وماتتْ،
أكره القذافي بِعُمقٍ، وأمقُتُهُ بِشدّة، وليسَ مَردُّ ذلِكَ لانطباع الوهلةِ الأولى....