لقد كانت رؤية الضريح المهيب للإمام علي (ع) أمراً مشرفاً، وتجربة تشعر المرء بالتواضع الشديد،
ولا ريب أن انتشار العلم في ذلك الحين قد ساعد على فك الفكر من عقاله، فأصبحت المناقشاتُ
إنّ لهذا الرجل الفذ موقعاً خاصاً في قلوب جميع المسلمين الأحرار الذين أحبوه لقرابته
ليس في العالم أسرة أنجبت من الشهداء مثلما أنجبتهم أسرة الحسين عدة وقدراً وذكراً وحسباً، إنه وحده
هناك اتهام باطل لشيعة العراق، بأنهم تابعون لإيران، وهذا الكلام يطلقه من لايعرف حقيقة
حين ننظر إلى الحسين (ع) من الجانب الخلقي، نلمسُ مدى تفاعله مع الأمة بمختلف قطاعاتها،
حياة الحسين عظة من التاريخ، ولكن تجمع التاريخ كله، فليس معناها في حدود ما وقعت
ثلاثة وسبعون رأساً، ورأس الحسين طليعتها، منارة خلفها منائر، دخلت البلد اليزيدي،
وكل من زاركم نلقاه مبتسماً * عليه نورٌ كأهل الخلد في شغل
دخلت إلى مقام الإمام الحسين فصعقت وذهلت، هو ذا من استشهد فأصبح رمزاً للانتفاضة على الظلم،
إن الكتّاب الذين ينتقدون الشيعة، إما أنهم موتورون، أو مفتونون، أو جاهلون، أو إمّعات (جمع إمعة)
• لقد مضى زمانُ العصبية الجاهلية، كلنا مسلمون ومذاهبنا تنبثقُ من أصل واحد
الحسين قدوة في سبيل ترسيخ المبادئ الحقة، فنهض لإنقاذ المظلوم من يد الظلم والجور.
وآلت الخلافة الى عثمان بن عفان، فتغيّرت الحالة الروحية في الأمة تغييرا محسوساً، فبطر العمال
أنا من جانبي لا آمل في كل محاضراتي الجامعية والعامة في مصر، وفي غيرها من بلاد أخر، حينما
يا لائمي حب الحسين أجننا واجتاح أودية الضمائر واشرأب
1- نقف في ذكرى استشهاد الحسين موقفنا من كل حدث جليل من أحداث البطولة والجرأة والبسالة التي عُرف بها نبي