على مر التاريخ كان المتملقون يهتفون لأجل مغانم ومكاسب أو لأنهم لا يستطيعون العيش دون وضع الأغلال...
مع مجيء الليل لا نسمع للإمام علي سوى أنين وبكاء ,هو ليس بكاء الخشية والخوف من الله لأنه هو القائل (لو رفع عني الغطاء لما زدت يقيناً),
عندما كان عثمان بن حنيف الأنصاري عامله على البصرة كتب إليه الإمام كتاباً شديد اللجهة بسبب حضوره...
لايمكن لأي مصلح أن يتحقق مشروعه الإصلاحي إلا بوجود رجال ثابتون على مواقفهم لايساومون...
عندما تصنع معروفاً وجميلاً يخدم الناس عليك أن تكتبه بأحرف من نور حتى تضيء به الطريق لمن يعيشون ظلام العوز الذاتي...
ليس من الغريب أن تكون للشجاعة انواعٌ واشكالٌ متعددة فهنالك الكرم والتضحية والإيثار
يقولون في المثل المصري الشعبي(العروس للعريس والكري للمتاعيس)
هنالك من يقول : أن الإمام علي .ع.ليس برجل دولة ولا يعرف معنى السياسة وبعيد كل البعد عنها ,
الكثير منا يخاف من مساءلة الضبط الاجتماعي وملاحقة الناس له,
يقول سيد الألم والحكمة الإمام علي .ع. (إذا كان الراعي ذئباً فالشاة من يحفظها ؟)
الناس تريد الإصلاح والتغيير لكن هذا المطلب على امتداد التاريخ لم يأتي جزافا أنما جاء بالتضحيات والتحدي...
الامام علي .ع. يقول لكميل بن زياد : الناس ثلاثة :
تعددت القوائم والناخبين والكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم وصلاً بذلك ,
لا السلاسل ولا القيود ولا الأغلال ولا الزنزانات السوداء تحت الأرض المنسية والتي لا يعرف منها الليل من النهار,
السلطة من وجهة نظر علي لا تساوي عنده شسع نعل كما قال عنها بقوله:(أما أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً )
هل نحن مع الحسين (ع)?يُطلق عليه صفت أنه أبا الأحرار هل نحن فعلاً أحرار وعلى نهجه ودربه المليء...
عندما يغيب المثقف الواعي المؤمن بما يقوله ويفعله والذي يعد صاحب رسالة يريد من خلالها إصلاح...
يقول سيد البلغاء الإمام علي (ع) (كيفما تكونوا يول عليكم( لقد استشرف الإمام أفق الزمن واختصر ظاهرة النفاق...