مع إستمرار حالة الجمود في الأزمة السورية، أصبح من الصعب توقع أي مستقبل يمازجه ...
قد يعتقد القارئ أن عنوان المقال فيه شيء من التفاؤل وخاصة في ظل التطورات الجارية ...
كنت ومازلت من المؤمنين بما أسموه الربيع العربي...
شكل انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية صدمة ليس فقط لمراكز صنع القرار
منذ أن أعلنت روسيا قدومها رسمياً إلى المنطقة العربية، وبعيد تعزيز تواجدها ليشمل كافة الأشكال والنواحي العسكرية
منذ أن بدأت الثورة السورية، كان الدور الروسي سياسياً بشكل رئيس إضافة للدور التقليدي من دعم عسكري ولوجستي.
منذ أن ظهر داعش بشراسته وجرائمه المتتالية، وأخباره لا تفارق الصحف وشاشات التلفزة في كافة أرجاء الأرض. ولأن داعش لا يمت لدين الرحمة بصلة،
بحلول عام 2011، رأى الكثير أن تركيا قوة إقليمية صاعدة لا يمك تجاهلها أو التعامل معها، وتوجهت الأنظار إلى حزب العدالة والتنمية...
إعتبر أكثر المراقبون أن إستقبال ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرئيس المكتب السياسي...
بلاد العرب....ما أن يتوقف صراع في بقعة، وإذ بصراع جديد يشب في بقعة أخرى،
ساعة ونصف فقط فصلت بين نتنياهو وكابوس سياسي لم يسبق له أن عاشه من قبل.
ما أن خرج شارون من قطاع غزة، راهن الكثير على إقتتال فلسطيني داخلي في هذه البقعة "المحررة"،
قد لا يختلف عربيان على أن ما ظنوا به ربيعاً قبل ما يزيد عن الثلاثة أعوام لن يأول لما آل إليه هذه الأيام،
ما عاد للأسماء مكان، وأصبحت الأرقام هي العنوان،
نبدأ مقالنا اليوم بالترحم على شهداء فلسطين.....عملية عسكرية إسرائيلية جديدة...
ما أن دشنت المصالحة الفلسطينية طريق اندمال جرح نازف منذ سنين،
عقب الثورة الفرنسية، ومع نهايات القرن السادس عشر،
لم يمض أكثر من سنة على التقارب المصري التركي، وإذا بالأحداث تعصف