هذا المساء كان مفعماً بالموت، سمعتُ صوتك عبر أثير الدماء
لم يكن وقع الكلمات في أذنه كالكلمات, بل كانت موسيقى
لم يكُن لشروق الشّمس أيّ معنى لدي، لأنه بين القضبان نُـشرق في
بِعمرِ القَرنفُلة قبلَ أنــْـ تستَيقظ وَرديةً مِن أنقَاض
لا يسَــارونا الشكّ لمّــا نغفُــل عن جراحاتنا التي طالمَــا أرهقنا...
أطنَـان الأمل تُـزجي لنَـا ضحايا البَوح سَرابـاً قاتـلاً لا يحـوي
سأحطّ علَى متنِ منَـارات البَوح ضياءً..
ذاكرةُ المكَان لا تنسى حكايا صمتَنا فيها!
أجلسُ علَى جسر خَشبيّ لا زالَ يبحثُ عَن بعض الخَشباتِ التي فَقدهَـا
وَمن فَوقِ زهَراتٍ مِن رَبيع الأيّـام جَاءَت خِلسةً!
تترامي الأفكار من ويلات هذا الدهر القاني...
الحرية..سوطٌ يجرح صمت السنوات الثكلى..
تترامى الأفكار من ويلات هذا الدهر القاني على قصور عزة الإثم..وشجاعة الظلم.
عين الشمس في عيني وأعظم...
لبيك جامعتني..
مَنْ يَركَبُ مُهر الحرية منا إلا من زار ربوع القدس وآثر درب
من أين جئت يا بلادي بالفساد؟!
♥ ليس لي إلاك يا قلبي..فابقى رهيناً للفرح..