لا شيء يضطرالمترفين للثورة.. لا شيء يدفعهم للتظاهر والاعتصام ..
انك تأخرت كثيرا في تناولك لحادثة ( المونودراما ) ،
لايخفى على احد من العراقيين والعرب التاريخ النضالي المجيد والمشرق لجيش العراق
أما آن لهذا النزيف المتدفق أن يتوقف؟! منذ قرون وهو يجري..
اهلنا الذين ماتوا من الصبر، ومن جملة ما أورثونا من مفرداتهم التسويفية المخدرة والتي
المواكب للعملية السياسية العراقية منذ 2003 والى يوم الناس هذا لابد ان يخرج بمحصلة نهائية : ان الحال
وكأننا على موعد مع الخيبات ،فبعد ان يئسنا من الخروج من الشرك الذي علقت به العملية السياسية
الهجمة الاعلامية التي اثيرت حول عملية اعتصام النواب المتمردين على كتلهم لم تكن عادلة
استطاع العراقيون العودة بكل ثقلهم المعهود الى منظومتهم الدولية واخذ مكانهم اللائق بين المنظمات الانسانية
ابسط حق للعراق والعراقيين فضيحة من اساء خاصة وان الاساءة جاءت من مسؤولين خانوا الامانة
ليس بعيداً عما يدور في اذهان الجميع من ان النفس العربية منكسرة بالفقر والبطالة والتراجع
هذا الطوفان الهائل من الخراب الشامل الذي طال كل مفاصل بنية الدولة العراقية،
تتسع يوما بعد يوم مساحة الاستياء والتذمرلدى المواطن العراقي، مثلما تتلاشى في عينه كافة المساحات من حريته المحاصرة بالارهاب والمخنوقة
الكبار من جيلنا والذي قبله والذي بعده يعرفون مستوى الجامعات العراقية علميا وثقافيا , وكيف كانت الجامعات العالمية تفضل خريجي
لا شك أن التراخي والتغاضي والتهاون أشد خطرا، وأبلغ أثرا وضررا وأفدح خسارة من اللين والتدليل. وسياسة إرخاء الحبل
ارض العراق الطاهرة،واحة الخصب والنماء، مهد الرسالات السماوية ومرقد الانبياء والرسل
كل الدول التي حققت نجاحاتها، وعلى جميع الصعد، وفرضت وجودها كدول متقدمة يحسب لها مليون حساب، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية،
افواج العاطلين التي تراكمت على امتداد سني سلطة الحروب والازمات الاربعين التي تصرمت اضيفت وتضاف...