الضاري والسعدي والنجيفي.. انكار "داعش" في العلن ودعمها بالسر

ما بين انكار "داعش" من قبل جهات سياسية ودينية، والثناء عليها من قبل ابنة المقبور رغد صدام حسين، تدور سلسلة من دعاية اعلامية تسعى الى خلط الاوراق وتسويق الحرب في الرمادي والموصل بانها حرب "سنية " على الاحتلال "الشيعي".

وكشفت احداث الموصل واحتلالها من قبل داعش وجماعات مسلحة متعاونة معها، عن زيف ادعاءات جهات وشخصيات دينية وسياسية، انكرت على مدار الفترة الماضية وجود داعش معتبرة ان "الحكومة العراقية تسوّق فكرة وجود هذا التنظيم الارهابي لتحقيق مصالحها السياسية".

واذا كان محافظ نينوى أثيل النجيفي، من أبرز هؤلاء الذين قالوا بعدم وجود داعش، داعيا الى اخراج القوات العراقية من الموصل، فان رئيس ما يسمى بـ"هيئة علماء المسلمين"، حارث الضاري المقيم في الاردن والمعروف بمعارضته العملية السياسية في العراق، اعلن في اكثر مناسبة انّ لا وجود لتنظيم داعش في العراق، وان ما يحدث من اعمال مسلحة ضد الجيش العراقي هو "مقاومة شريفة" على ايد ابناء العشائر في العراق.

ويشاركه في الرأي رجل الدين المقيم في العاصمة الاردنية عمان، عبد الملك السعدي الذي يؤكد عبر قنواته الاعلامية على «ان تنظيم "داعش" هو تنظيم ايراني يتحرك في العراق وسوريا بأوامر من طهران«.

وفي تفاصيل ردود افعال هؤلاء على ما يجري في الموصل، استمر الضاري والسعدي، ومعهم ما يسمى بـ"مفتي " دولة العراق رافع الرفاعي ن في انكارهم لوجود داعش، معتبرين ان ما اسموه بـ " تحرير الموصل " ما هو الا انجاز عظيم تم على ايدي "المجاهدين" و"الثوار الابطال"، في حين تشير الانباء الى وجود مقاتلين ارهابيين من، الشيشان والافغان والدول العربية، وغيرهم ممن حملوا رايات الدولة الاسلامية في العراق والشام براياتها السوداء وشعاراتها".

وكان الرفاعي قد وصفت ما يحدث في الموصل بانه معارك عنيفة بين "الثـوار الابطال" والجيش العراقي وقال في بيان له "اللهّم مكّن ثــوارنا المجاهدين من اعدائهم وانصرهم عليهم نصرا عظيما" فيما وصف بيان ما تسمى بـ "هيئة علماء المسلمين"، احتلال الموصل من قبل "داعش" بانه "تحرير".

وما بين انكار "داعش" من قبل جهات سياسية ودينية، والثناء عليها من قبل ابنة الرئيس العراقي المخلوع رغد صدام حسين، تدور سلسلة من دعاية اعلامية تسعى الى خلط الاوراق وتسويق الحرب في الرمادي والموصل بانها حرب "سنية " على الاحتلال "الشيعي".

ونقلت وسائل الاعلام بيان لرغد تقول فيه انها "ستنْظم قريبا الى تنظيم دولة العراق والشام المعروف باسم داعش"، مضيفة انها "ستصبح اول مجاهدة وسترفع من معنويات تنظيم داعش وتقاتل ضد الجيش العراقي".

الى ذلك، نقلت وسائل الاعلام، وثيقة تشير الى رسالة بعثها حارث الضاري الى أثيل النجيفي لتسهيل دخول داعش وتقديم كل التسهيلات للجماعات المسلحة.

وخاطب الضاري، النجيفي بالقول "لا ننسى دوركم الكبير في دعم واسناد المجاهدين، وتوفير الملاذات الآمنة والدعم المالي والمعنوي وهذا ليس غريبا من عائلة عُرفت بالجود والكرم".

واضاف الضاري "نحيطكم علما في نيّة المجاهدين القيام بعملية بطولية كبيرة للقصاص من الخونة راجين منكم تسهيل المهمة" فيما وصفت قناة "الرافدين" التي تتبنى خطاب الضاري، الجماعات المسلحة في الموصل بانهم "ثوار عشائر".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/14



كتابة تعليق لموضوع : الضاري والسعدي والنجيفي.. انكار "داعش" في العلن ودعمها بالسر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net