وزارة الموارد المائية: الخزين المائي الحالي أدنى مستوى في تاريخ العراق

كتابات في الميزان / فيما أكد أن البلاد تتلقى أقل من 30% من حصتها المائية، قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، خالد شمال، إن الخزين المائي الحالي أدنى مستوى في تاريخ العراق.

الأزمة المائية في العراق لم تعد مجرد ملف تقني يتعلق بالحصص المائية، بل تحولت إلى تحدٍ وجودي يهدد الأمن الغذائي والسكاني.

ووصف المتحدث  الوضع المائي بـ “المعقد”، موضحاً أن أكثر من 70% من الموارد المائية للعراق تأتي من خارج الحدود، وهناك “نقص وعجز كبير” في حصته.

شمال بيّن أن “المياه التي تصل العراق حالياً تمثل أقل من 30% من حصته المستحقة، بينما كانت النسبة العام الماضي ضعف ذلك”، ثم أن الخزين المائي “لا يتجاوز 8% وهو أدنى مستوى في تاريخ العراق”.

ولفت إلى أن هذا العجز “أثر بشكل كامل على قطاع الزراعة والقطاعات الأخرى، الأهوار، شط العرب”، بالإضافة إلى “تأثيره الكبير على توفير مياه الشرب في العديد من المناطق النائية”.

وكان وزير الموارد المائية العراقي قد أعلن في 5 أيلول عن وعد تركي بزيادة كمية إطلاقات المياه من سدودها إلى العراق.

لكن، رغم المفاوضات المستمرة مع تركيا وإيران وسوريا، إلا أن “الاستجابة كانت غير كافية، خاصة من تركيا، حيث إن إطلاق المياه لا يزال غير مستقر ومتقطع”.

المياه المتدفقة إلى العراق

خالد شمال ذكّر بأن “انخفاض المياه المتدفقة إلى العراق مرتبط بتشغيل السدود التركية التي بنيت في الأربعين سنة الماضية، وعددها يصل إلى 20 سداً، والتي أدت إلى إلحاق ضرر كبير بالإيرادات المائية العراقية.”

كما أشار إلى أن “انخفاض الأمطار في تركيا وسوريا وإيران والعراق ساهم أيضاً في تراجع كمية المياه المخزونة”.

كذلك تطرق المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية إلى مشاكل الري، موضحاً أن “طرق الري القديمة التي يستخدمها المزارعون أدت إلى هدر كبير للموارد المائية، لذا اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات، مثل الحملة الوطنية لإزالة التجاوزات على الشبكات الإروائية”.

في هذا السياق، أشار إلى إزالة أكثر من 11 ألف حوض سمك مخالف من أصل حوالي 20 ألفاً، والتي كانت تسبب ضرراً كبيراً في قطاع المياه.

فيما يخص مياه الشرب، نوّه المتحدث إلى أن “وزارة الموارد المائية تتبع نظاماً صارماً لتوزيع المياه بالمناوبة بين المحافظات لضمان العدالة في التوزيع”.

بشأن الخزين المائي، أوضح أن الوزارة لا تستخدم “المياه الاحتياطية للسدود والبحيرات إلا في الحالات الطارئة”، مشيراً إلى أن “العراق يحتاج إلى تدفق 600 متر مكعب من المياه في الثانية عبر نهري دجلة والفرات”.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/15



كتابة تعليق لموضوع : وزارة الموارد المائية: الخزين المائي الحالي أدنى مستوى في تاريخ العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net