سالفة .. ورباط
مصطفى النعيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في احد الايام كنت جالسا مع احد الاصدقاء نتداول اطراف الحديث فروى لي حكاية طريفة جدا .

قال كنت اعمل في احدى الصحف وطلب مني رئيس التحرير مرافقته في احد المشاوير الشخصية له . رافقته ومن ثم توجهنا الى مقر الصحيفة ، وكالعادة توجهت الى سجل تواقيع حضور العاملين في الصحيفة وقمت بالتوقيع وتسجيل وقت دخولي الى مقر الجريدة ، بدأت العمل كأي يوم عادي وبعد فترة من الزمن ، ارسل السيد رئيس التحرير في طلبي وذهبت اليه ، وكان جالس خلف مكتبه يرتدي نظارته وبيده قلم ورأيت سجل حضور العاملين امامه ينظر له وعلامات الغضب في عينه ولا اعرف السبب ، رفع رأسه من السجل و انزل نظارته على انفه قليلا لينظر الي قائلا:

"اگلك انت ليش متأخر اليوم "

فنظرت اليه متعجبا ومبتسما في نفس الوقت وقلت في نفسي يبدو ان رئيسي قد نسى اني كنت معه صباحا لانجاز عمل شخصي له او انه قد يمزح معي وهذا ليس من عادته ولا علامات وجهه تدل على انه يمزح فأجبته مبتسما :

"استاذ تره چنت وياك الصبح ورجعنه سوه للجريدة "

فخلع نظارته و رماها بعصبية على مكتبه واشار باصبعه في وجهي وقال :

" شوف تدري بيه شگد يزعجني تأخير الموظف "

وسكت قليلا ثم اكمل كلامه وانا في دهشة من امري ولا اعرف بماذا اجيب

" هالمرة صارت وبعد ما اريد هذا الموضوع يتك

الموضوع السابق خطر شبكات الموساد في العراق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat